منصة السودان الاخبارية
معك في كل مكان

مشروبات شائعة تزيد خطر الإصابة بالسكري

متابعة ـ منصة السودان ـ 

كشفت دراسة جديدة قادها باحثون من جامعة «بريغهام يونغ» الأميركية، عن أن استهلاك السكر من خلال المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة المحلّاة بشكل مستمر يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وأفادت نتائج دراستهم المنشورة في دورية «جورنال أدفانسيز إن نيوتريشين»، بأن شرب السكر -سواءً من خلال الصودا أو العصير- أكثر ضرراً على الصحة من تناول السكر ذاته.

ووجد باحثو جامعة «بريغهام يونغ» بالتعاون مع باحثين من مؤسسات ألمانية، من خلال تحليل علمي شامل، أن نوع ومصدر السكر قد يكونان أكثر أهمية بكثير مما كان يُعتقد سابقاً.

 

وكما صرَّحت كارين ديلا كورتي، المؤلفة الرئيسية وأستاذة علوم التغذية في جامعة «بريغهام يونغ»: «هذه أول دراسة تُبرز بوضوح علاقة الجرعة والاستجابة بين مصادر السكر المختلفة وخطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني».

وقالت، الثلاثاء، لموقع الجامعة: «تُؤكّد هذه الدراسة ضرورة وضع توصيات أكثر صرامةً بشأن السكريات السائلة، مثل تلك الموجودة في المشروبات المُحلاة بالسكر وعصائر الفاكهة، نظراً لارتباطها الضارّ بصحة عملية الأيض».

حلل الباحثون بيانات أكثر من نصف مليون شخص عبر قارات متعددة، وكشفوا عن مفاجأة غير متوقعة: ارتبط السكر المُستهلَك من خلال المشروبات -مثل الصودا وحتى عصير الفاكهة- باستمرار بارتفاع خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني (T2D).

 

وبعد تصحيح مؤشر كتلة الجسم، وزيادة استهلاك الطاقة، والعديد من عوامل الخطر الأخرى المرتبطة بنمط الحياة، وجد الباحثون أنه مع كل حصة إضافية (12 أونصة) من المشروبات المحلاة بالسكر (مثل المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، والمشروبات الرياضية) يومياً، يزداد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 25 في المائة.

وأَضافوا أنه مع كل حصة إضافية (8 أونصات) من عصير الفاكهة يومياً يزداد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 5 في المائة.

وبالمقارنة، أظهرت النتائج أن تناول 20 غراماً يومياً من إجمالي سكر المائدة (السكروز) وجميع السكريات الطبيعية والمضافة في النظام الغذائي، ارتبط ارتباطاً عكسياً مع داء السكري من النوع الثاني، مما يُشير إلى وجود ارتباط وقائي مُفاجئ.

ووفق الباحثين، قد يعود سبب كون شرب السكر أكثر إشكالية من تناوله إلى اختلاف التأثيرات الأيضية. إذ تُوفر المشروبات المُحلاة بالسكر وعصائر الفاكهة سكريات مُنفصلة، ​​مما يؤدي إلى تأثير أكبر على نسبة السكر في الدم، والذي من شأنه أن يُثقل كاهل عملية التمثيل الغذائي للكبد ويُعطلها، مما يؤدي إلى زيادة دهون الكبد ومقاومة الأنسولين.

ألياف الفواكه:

أوضح الباحثون أنه من ناحية أخرى، لا تُسبب السكريات الغذائية المُستهلكة في الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية أو المُضافة إليها، مثل الفواكه الكاملة ومنتجات الألبان والحبوب الكاملة، زيادة في الحمل الأيضي في الكبد. إذ تُؤدي هذه السكريات المُضمنة إلى استجابات أبطأ لنسبة الغلوكوز في الدم بسبب الألياف والدهون والبروتينات وغيرها من العناصر الغذائية المفيدة المُصاحبة لها.

وخلص الباحثون إلى أن تناول الفاكهة الكاملة يوفّر أليافاً أكثر لدعم تنظيم أفضل لمستوى السكر في الدم.

وأوصت ديلا كورتي بأنه: «بدلاً من إدانة جميع السكريات المضافة، ينبغي أن تُراعي الإرشادات الغذائية الآثار المُختلفة للسكر بناءً على مصدره والمنتج المتضمن فيه».

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.