إتهامات قائد المليشيا لـ(مصر) .. التغريد خارج السرب
تقرير ـ منصة السودان ـ
لم تمضي سوى ساعات قلائل من اتهام قائد مليشيا الدعم السريع المتمرد محمد حمدان دقلو ( حميدتي ) لمصر بقصف طيرانها لقواته المهزومة في منطقة جبل موية وفي عدد من محاور القتال في الخرطوم ، حيث ردت الخارجية المصرية في بيان لها نفت فيه حديث حميدتي, وقال البيان إن هذه المزاعم تأتى في خضم تحركات مصرية حثيثة لوقف الحرب وحماية المدنيين وتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية للمتضررين من الحرب
وأضاف البيان: وإذ تنفى مصر تلك المزاعم فإنها تدعو المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة، التي تثبت حقيقة ما ذكره قائد ميلشيا الدعم السريع.
وصف مصطفى بكري رئيس تحرير الآسبوع وعضو مجلس النواب ، اتهامات قائد مليشيا الدعم السريع المدعو حميدتي بالجزافية ، لأنها لا تستند لأي معلومات حقيقية ولا أدلة يقينية و لا وقائع محددة ، وقال مصطفى لـ(أصداء سودانية) إن حديثه محاولة لتمرير هزيمته التي لقيها من الجيش السوداني الذي استطاع تحرير مناطق عديدة في الخرطوم, وكبد المليشيا خسائر فادحة في المعدات والأرواح ، ويسعى حميدتي لتعليق شماعة أكاذيبه في مصر، مبينا أن موقف مصر مع وحدة السودان ، باعتبار أن قضية السودان أمن قومي لمصر ، فضلا عن الوشائج و العلاقات التارخية التي تربط بين الشعبين ، واكد بكري أن مصر لا يمكن أن تتخلى عن السودان ، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي ، دعا لمؤتمر دول الجوار بغرض وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب التي يدفع ثمنها الشعب السوداني ، ولكن بكل أسف مليشيا الدعم السريع التي تضم بين صفوفها آلاف المرتزقة لا هدف لها سوى تمزيق السودان و التأمر على الشعب بارتكاب أعمال السرقة و القتل ، وأن ما قاله حميدتي دعاية رخيصة و كاذبة ، القصد منها تحريض المجتمع الدولي ضد مصر، وأوضح بكري أن حميدتي لا يريد لمصر أن تقف إلى جانب الشعب السوداني والجيش الوطني الشرعي أمام مليشيا تريد تقسيم السودان
بيان الخارجية:
وقال بكري إن بيان الخارجية المصرية جاء حاسما , وأكد على أن المجتمع الدولي يستطيع ان يتأكد من كذب المعلومات التي ادلى بها قائد المليشيا ، وأن مصر لا تتدخل في شؤون السودان و سبق أن طالبت أن يرفع الخارج يده عن السودان لان قوى المجتمع المدني والجيش كفيله بتقرير مصير السودان .
في السياق قال الصحفي السوداني النور أحمد النور إن حميدتي حاول استمالة مصر منذ أن كان نائبا لرئيس مجلس السيادة ولكن القاهرة كانت لديها موقف واضح من المليشيات ليس في السودان فحسب بل في المنطقة
وقبل انطلاق الحرب بأيام حاصرت قوات الدعم السريع مطار مروي بذريعة أن هناك قوات وطائرات مصرية تنوي مهاجمة قواته ، ووصف النور خطاب قائد المليشيا الأخير الذي اتهم فيه مصر بضرب قواته في جبل مويه بالمحاولة تبرير لهزائمه وتغطية الدعم العسكرية الذي يتلقاه من قوى اقليمية معروفة.
وتوقع النور أن الرسائل التي وجهها حميدتي بشأن مصر سترتد سلبا عليه لأنها ستعكس للشعب السوداني إن مصر لن تتخلى عن السودان وشعبه ولن تفرط في أمنها القومي ولن تستجيب لمحاولات الإبتزاز
تبرير هزائم المليشيا:
ومن جانبه قال الكاتب والصحفي المصري أيمن عبدالمجيد، رئيس تحرير جريدة وبوابة روزاليوسف عضو مجلس نقابة الصحفيين المصريين، إن زعيم الميليشيا يسعى إلى تبرير هزائمه المتوالية بإدعاءات كاذبة، ونفت الخارجية المصرية مزاعمه، مؤكده أن أنها تأتي في خضم تحركات مصرية حثيثة لوقف الحرب وحماية المدنيين وتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية للمتضررين من الحرب الجارية بالسودان الشقيق.
تدخل ايجابي:
وأضاف عبدالمجيد، التدخل المصري في الأزمة السودانية ايجابي دائمًا، ومصر تسعى للحفاظ على السلم والأمن في المنطقة ، وتدعم الحلول السياسية السودانية حقنًا لدماء الأشقاء وحفاظًا على مؤسسات الدولة الوطنية وسلامة ووحدة أراضيها
بدوره وصف السفير صلاح حليمة مساعد وزير الخارجية المصرى الأسبق ونائب رئيس لجنة الشئون الخارجية المصرية ، حديث حميدتي بحديث المهزوم ، وقال حليمة في تصريح لـ (منصة أصداء سودانية) إن اتهام مصر بانها شاركت فى ضربات جوية ليس له مصداقية ولا دليل
وأشار حليمة إلى أن حميدتي يحاول أن يعلق هزيمته على شماعة الآخرين ، مبينا أن هذه الأحاديث جاءت بعد أن أدانت عدد من المنظمات الدولية والإقليمية الانتهاكات الفظيعة التي قامت بها مليشيا الدعم السريع, مما قلل من وزن وأهمية الدعم السريع دوليا واقليميا وفى نفس الوقت وهذا هو الأهم ، زادت التفاف غالبية أبناء الشعب السوداني حول القوات المسلحة
دور مصر في وقف الحرب:
وقال السفير صلاح من المؤمل أن يتم وقف إطلاق النار ووقف هذه الحرب المدمرة ، مشيرا إلى أن مصر استضافت في يوليو الماضي كل مكونات المجتمع السوداني وناقشت مسارات ثلاث الأمن العسكري والإنساني والسياسي وكانت النتائج إيجابية حيث كان هناك موقف توافقت عليه كل مكونات الشعب السودانى وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية والتمسك بوحدة وسلامته الإقليمية، وان يكون هناك جيش وطني واحد يعكس مكونات الشعب السوداني.
توصيف المليشيا:
في السياق قالت الصحفية المصرية صباح موسى أن توصيف الدعم السريع بالمليشيا هو توصيف صحيح لأنها تمردت عن الجيش ومارست القتل والتشريد والاغتصاب والسرقة ، وأكدت دور مصر في محاصرة الأزمة السودانية و جمع الفرقاء السياسيين في القاهرة ، مشيرة إلى أن رؤية مصر لم تكن التدخل العسكري لأنها لو أرادت ذلك لفعلت منذ الشهور الأولى للحرب ، رغم أن حرب السودان تهدد الأمن القومي المصري ، وأوضحت صباح إن الإعلام المصري كان متزنا في التعامل مع الأزمة السودانية ، وأكدت أن مصر لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول