مقال – محمد سعد كامل –
نعم الصحافة تعمل وفق مجريات الأحداث الآنية في المقام الأول ثم تحليل السابق و توقع المستقبل بشكل ما ، و الان الشغل الشاغل للاعلام السوداني هو لقاء كامل إدريس التلفزيوني و الذي صنفه الغالبية من الاعلامين بأنه لقاء فاشل لم يزيد الطين إلا بلة و لكن أظن أن هذه الحملة و التي أعتقد بأنها مدبرة ( حسب تاريخ الإعلام السياسي في السودان ) عقدت الوضع أكثر مما هو معقد ، فالرجل يعمل في ظرف أسوء من جملة ( جنازة البحر ) التي قيلت في زمان سابق .
ودعونا نذكر قليلا من هذه المحن التي يعمل تحت ظلها كامل إدريس
١. بلد متفق عليه عالميا و إقليميا منذ إستقلاله أن لايستقر
٢. بلد الان يخوض حرب صنفت بأنها الأسوأ
٣.بلد تتنازعه أيادي الخارج و الداخل و تمزقه بكل قوة
٤. بلد يلهث فيه أغلب السياسيين و أغلب الاعلاميين وراء ( ظرف من ناس الحيكومة ) مقابل اي موقف
٥. بلد أغلب جيرانه أعداء
٦. بلد الفساد فيه طافح في كل المستويات
٧. بلد شعبه مشرد و نازح و لاجئ
٨. بلد من غير موارد
٩. بلد يعمل وفقا لنظرية حاشية السلطان
١٠. بلد فيه الف سلطان و الف حكومة و الف جيش
والقائمة تطول و تطول الي أن تنفذ بطارية ( موبايلي ) ، و أنتم تطلبون من كامل إدريس أن يحول السودان بكل هذه التعقيدات إلي سويسرا او لندن خلال شهرين فقط !
إن هذه الحملة لن تصلح من أمر السودان بل ستزيد كلمة اليأس القاتل في قائمة الإحباط لدي السودانيين الذين يعيشوا الان في وضعية ( جاز المصافي ) و أسوأ ما يمكن أن يحدث لشعب أن يفقد الامل في وطنه و أنتم سادتي تعملون ليل نهار ليفقد السودانيين شغفهم بالوطن .
نعم وجهوا سهام النقد و لكن بعقلانية و إرشاد و تصحيح و تصويب و ليس كفعل لسان الفدادية مع من لم يدفع لها حقها و مستحقها .
بالطبع لا أعني أن حكومة كامل ادريس نجحت و انجزت و لكن فالنعطي الحكومة فرصة حتي تلتقط انفاسها و تزكر علي الفعل الحقيقي و العمل الحقيقي بعيدا عن متلازمة الزوجة النكدية التي تقتل طموح زوجها و تجعله لارغبة لديه في فعل شي .
المزيد من المشاركات
