مدير منظمة الفاو بالقضارف : لا وجود لمجاعة بالبلاد وهذة هى الإدلة ..؟ !
تضاءل دور بعض المنظمات فى تقديم خدماتها للبلاد ، وشكت ولاية القضارف فى هذا المنحى من جهد بعض المنظمات فى تقديم الدعم الذى يغطى احتياجات النازحين ، وتقليل الضغط على الولاية فى مراكز الإيواء، وقفت على جهود منظمة الفاو العالمية بولاية القضارف وفى تدخل آخر للمنظمات فى مواجهة النقص الحاد فى الغذاء ،
منظمة الأغذية والزراعة هي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة تقود الجهود الدولية للقضاء على الجوع.
أن هدف المنطقة هو تحقيق الأمن الغذائي للجميع والتأكد من أن البشر يحصلون بانتظام على ما يكفي من الغذاء عالي الجودة لقيادة حياة نشطة وصحية.
فكان لنا هذا الحوار مع مدير منظمة الفاو العالمية مكتب القضارف /المهندس زراعي/بانقا هجو الفكى ، إلى مضابط الحوار :
حوار: يوسف عركى ـ الطيب محمد عبد الله ـ
مدير منظمة الفاو بالقضارف : لا وجود لمجاعة بالبلاد وهذة هى الإدلة ..؟ !
القضارف قادرة على سد الفجوة والمحافظة على ” مطمورة السودان ”
على الدولة تأمين الحصاد وحماية المزارع من السماسرة والوسطاء
نعول على المانحين فى زيادة حصة الدعم للقضارف
غطينا أكثر من ( 600 ) قرية و (11 ) ألف مزارع ووزعنا أكثر من ( 15 ) ألف طن من البذور
*¤ فى البدء نتعرف على منظمة الفاو العالمية للأغذية والزراعة الأمم المتحدة مكتب القضارف واسهامها فى الأمن الغذائي فى وقت تتجه فيه البلاد لسد الحاجة من الغذاء؟
* المنظمة وكالة أممية مسؤولة عن الأمن الغذائي وسبل كسب العيش لقطاع كبير فى العالم وفى السودان منذ العام 1974 من خلال شراكة مع حكومة السودان ووكالات اممية أخرى تقدم المنظمة عملا كبيرا فى جانب الامن الغذائي لانسان الريف والشرائح الضعيفة وصغار المزارعين فى القطاعات الزراعية والحيواتية
¤ ولاية القضارف يصفها البعض بأنها مطمورة السودان والان البلاد تعول عليها للخروج من شبح المجاعة ، ويرى البعض أن العديد من المنظمات خرجت عن مظلة الدعم للولايات بسبب الحرب ، أين يقف جهد منظمة الفاو العالمية؟
– هذا الموسم رغم التحدى الكبير الذى تمر به البلاد ونسأل الله أن ترجع الأمور إلى طبيعتها ويتحقق الاستقرار المنشود ، فتاثرت ولاية القضارف وكان العبء علبها كبيرا بخروج الولايات الغربية دارفور وكردفان وسنار والجزيرة والخرطوم ، وتحملت هذا الثقل بوصفها مطمورة اهل السودان ، وبما أن المنظمة تعمل فى هذا الجانب فى تأمين الغذاء كان دورنا أن ننهض بالعملية الزراعية
¤ حسنا، اذا ماذا قدمت المنظمة فى هذا المجال ؟
غطينا قطاعات كبيرة اى ما يفوق ( 600 ) قرية بالتقاوى المحسنة من الذرة كمحصول اساسى ورئيسى للامن الغذائي فى البلاد، بالإضافة إلى مشروع الرهد الزراعى لأكثر من 11 ألف و300 مزارع ، تمت التغطية الكاملة بمحاصيل الذرة والبامية ، وتم توزيع 15 ألف طن ما يعادل 30 ألف جوال من الذرة ارفع قدمك بالإضافة إلى 3 طن ونصف الطن من البامية الهندية ، 1500 طن وزعت عبر شركاء الأمن الغذائي سبل كسب العيش
¤البعض يتهم أن دور الشركاء ضعيف غى منظومة توفير الأمن الغذائي؟
منظمة الفاو تعمل عمل تشاركى مع المنظمات الاممية بالإضافة إلى الجهد الرسمى وكما ذكرت لكم ان هنالك 8 شركاء مع المنظمة فى هذا الجانب وتوفير الغذاء منها : منظمة الإغاثة الدولية ومنظمة بناء السلام والتنمية ومنظمة درع السلام ومنظمة اممية تعنى بشأن المرأة، يتم توفير تكاليف العمل
¤ كيف يتم هذا العمل والاحاطة بكل المستهدفين ، هل هنالك جهات أخرى تسند هذا العمل؟
نشكر فى هذة السانحة حكومة الوللية ولجنة الأمن والمخابرات والامن العام والامن الاقتصادى فى عملية الإسناد الامنى ووصول التقاوى إلى الشرائح المستهدفة فى كافة محليات الولاية والقضارف تضم حوالى 12 محلية، ولا ننكر الدور الكبير الذى قامت به وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بالولاية كشريك اساسى من الشركاء فى تسهيل وصول تلك المساعدات إلى الريف بالإضافة إلى اسهام مكتب العون الانساني وتوزيع التقاوى فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد وتحرير تصاريح العمل ، هذا بالإضافة إلى جهد الشركاء والمنظمات ووصول التقاوى إلى المزارعين والعكس ذلك على الإنتاج الكبير الذى تحقق
¤ مؤشر العملية الإنتاجية فى ظل هذا الأوضاع وتعقيداتها كما ذكرت ؟
الاسبوع الماضى قمنا بجولة كبيرة للتقييم والمتابعة بمشاركة مساعد منظمة الفاو للأغذية والزراعة مستر آدم ياو غطينا فيها المحليات الغربية فى القضارف وحتى محطة البحوث الزراعية زرنا فيها قرى كيلو 6 والقدمبلية وترفة فى الجزء الغربى ، والجزء الجنوبى لمحلية القلابات الغربية طفنا على مزارع قرى ود ضعيف وكجرة ، وكان الإنتاج مبشرا لكل انواع المحاصيل فول وسمسم وذرة ، وامتدت الجولة إلى محلية القلابات الشرقية بمشاركة زينب لتنمية المرأة زرنا فيها مزارع فى قرية راشد إلى محلية الفشقة قرى المقطع ود الذين والمقطع السوق وكان الإنتاج وفير بكل انواع المحاصيل ، وقابلنا المستهدفين من النساء والجمعيات التسوية فى قرى: ود ضعيف وراشد وكجرة وجمعيات المزارعين فى المقطع السوق ، وجدنا التاس تغمرهم الفرحة على هذا العمل الكبير
¤حسنا، ضعنا أمام الصورة للإنتاجية التى تحققت وما كشفت عنه تلك الجولة ؟
أكدت لنا تلك الجولة أن القضارف ما زالت هى مطمورة اهل السودان من خلال الإنتاج الوفير الذى تحقق ومتوسط إنتاجية الفدان لكل المزارعين لا يقل عن 12 جول للفدان الواحد للذرة عينة ارفع قدمك وود احمد ، وفى بعض المناطق والتى وزعنا فيها 10 كيلو من التقاوى لأربعة فدان فإن الإنتاجية نصل إلى 50 جوال وفى الحد الأدنى 40 جوال تفى للاستهلاك للاسرة الواحدة وتكفى مؤنتعا لمدة عام او اكثر وفائض منها للمنتجات غير الغذائية، وكذلك وجدنا الإنتاجية فى المقطع والمقطع السوق أن إنتاجية ٤ فدان تصل إلى 100 جوال بواقع إنتاجية 25 جوال للفدان الواحد ، تم كل ذلك بمتابعة وتقييم الشركاء
¤ مازال البعض يشكك من حدوث مجاعة بالبلاد فى ظل الظروف الماثلة وتقص الغذاء؟
نحن من خلال الخبرة الطويلة فى مختلف ولايات البلاد فى الجانب الزراعى والعمل فى منظمة الفاو وفى وزارات الزراعة فى جنوب كردفان والنيل الأزرق وسنار والقضارف نقول أن هذا الموسم يسد حاجة البلاد من الغذاء لعامين او يزيد عن العام وهنالك مخزون من الذرة ، وما تشهده أسعار المحصولات من انخفاض فى الاسعار فى البطانة وشرق النيل ينفى بإذن الله ويدحض الأقوال بحدوث مجاعة فى البلاد
¤حماية الموسم الزراعى ونحن نقطف ثمار الحصاد إلى من توكل ؟
جلسنا مع والى القضارف ونائب الوالى بالتأكيد على الإسناد الامنى وهو الركيزة الرئيسة لاطمئنان المزارعين والاتحادات والجمعيات الزراعية على تأمين محصولاتهم وتوفير سبل الحماية اللازمة
¤ الجهات الممولة هل تقاعس دورها ام ضعف جهدها بسبب الحرب؟
مازالت تقدم الجهات المانحة اسهامها وتنفيذ مشروعاتها مثل المعونة الأميركية ومنظمات الاتحاد الأوروبي ودولة النرويج ومختلف الشركاء ونسجل لهم صوت شكر فى سد الفجوة
¤كيف تكون المقاربة بين هذا العام والعام السابق ؟
فى العام السابق وفرنا 850 طن من التقاوى تضاعفت هذا العام إلى 1500 طن وغطينا ولاية القضارف والمناطق المتاخمة للولاية فى شرق سنار بعض مناطق غرب سنار .وان القضارف قادرة على تعويض ما فقدته البلاد لتجاوز مشكلة نقض الغذاء
¤ تلوح الان مشكلات الحصاد والتسويق تلقى بظلال على العملية الإنتاجية؟
المحصولات الزراعية تمضى الان إلى مرحلة الحصاد ، الان تتم عملية القطع لمحصول السمسم، يلى ذلك حصاد الذرة والفول السودانى ولابد أن يكون جهدا للدولة والبنك الزراعى ودور تلعبه وزارة الإنتاج فى توفير سلفيات الحصاد، وان يكون هنالك دور للقطاع المصرفى والبنك الزراعى على وجه الخصوص فى خدمة المزارع حتى لا يقع المزارع فريسة أمام السماسرة وسطاء السوق
¤ رسالة اخيرة ؟
نتمنى أن يضع المانحون يدهم على ولاية القضارف والتى تاوى اعدادا كبيرة من النازحين واللاجئين، لنازحين يفوق تعدادهم 70 ألف نازح لولاية القت عليها ظروف النزوح أعباء جديدة بأن تاخذ النصيب الأكبر من الأمن الغذائي والخدمات الأخرى.