الحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني و مليشيا الدعم السريع في ١٥ ابريل ٢٠٢٣م جعلت أغلب القيادات انتهازيون من الدرجة الأولى، لانهم يعملون فقط لتحقيق مصالحهم الشخصية او الاسرية بأي وسيلة.
وقعت المشكلة وقد اصطف معظم القيادات وفقا لما يحقق مصالحهم الوقتية حتى ولو أدى ذلك إلى تدمير الاهل وموت أقرب الاقرباء. ولكن أخطر الانتهازيون الذين يستغلون مواقعهم وعلاقاتهم مع السلطة لتصفية حسابات شخصية عن طريق اغتيال المنافسين معنويا بواسطة علاقاتهم مع السلطات بفبركة الاكاذيب والتضليل واصدار قرارات بحق المنافسين لهم وهم ابرياء من التهم الموجهة اليهم من دون وجه حق.
وهنا اسوق مثالا حيا.
الدكتور أبوالقاسم عمر قندولى رئيس إدارة شرتاوية شطاية. هذا الشاب المثقف والحامل للدرجة العلمية الرفيعة اتخذ موقفة الى جانب القوات المسلحة مبكرا، حيث ظل حضورا في داخل الفرقة ١٦ مشاه مع بعض القيادات من أبناء الفور الذين ساندوا القوات المسلحة،،، رغم المتفجرات والدانات التي كانت تنهال على قيادة الفرقة ١٦ مشاه، لم يغب من المسرح مساندا ومعاضدا للقوات المسلحة في حربها ضد المليشيا. واسألوا القائد جودات والقائد مأمون عبدالله فضل عن الاجتماعات التي حضرها الدكتور قندولي داخل قيادة الفرقة ١٦ مشاه والمهندسين والتكليفات التي انجزها في اعانة القوات المسلحة.
انسحبت القوات المسلحة من نيالا بعد سبعة أشهر من الدفاع المستويت عن الفرقة، ايضا انسحب الشرتاي قندولي برفقة قوات التجمع الى الفاشر حيث تعرض فيها الى نهب عربته الشخصية وكل مقتنياته مستنداته، ورغم ما حصل له في الفاشر من نهب وسلب لم يقلب ظهر المجن، بل واصل دعمه اللامحدود للمدافعين حيث قام بعمل التنسيق اللازم لقوات الشرطة من جنوب دارفور التي وصلت الى الفاشر مع القوات المشتركة والجيش حيث ما زالوا يقفون بقوة مع اخوانهم في حماية مدينة الفاشر.
عندما اشتدت ضربات المليشيات العشوائية لمدينة الفاشر، انسحب الشرتاي قندولي الى مدينة طويلة التي تتمركز فيها قوات حركة تحرير السودان التي حادت عن الاصطفاف الى جانب اي من فرقاء الحرب لتقديرات تخصهم، ومن ثم انتقل الشرتاي قندولي الى منطقة كدنير بشرق جبل مرة حيث نحن في فبراير ٢٠٢٤م، وهو مستقر فيها يمارس حياته العادية كمواطن الى يومنا هذا، ومنطقة كدنير هي أيضا من المناطق التي استلمها الحركة من القوات المسلحة بعد تفجر الصراع مع الدعم السريع والآن واقعة تحت سيطرة قوات حركة تحرير السودان التي فتحت مناطق سيطرتها لكل الفارين من جحيم الحروب من المدن المختلفة واصبحت تلك المناطق ملاذات آمنة للجميع. فالسؤال المنطقي أين وجد الدكتور قندولى