منصة السودان الاخبارية
معك في كل مكان

المجاعة..  السلاح المستخدم في حرب السودان (8) ـ بقلم : حسن محمد صالح

 

كثير من المناطق التي تواجه توقعات المجاعة تسيطر عليها قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني, وقال دبلوماسي كبير لرويتر إن أجزاء من السودان تعاني بالفعل من المجاعة لكن نطاق الجوع الشديد ما زال غير واضح, وأتهمت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانتا باور طرقي الصراع بإستخدام التجويع سلاح في الحرب . أصدر معهد كونفدانتل التابع لمؤسسة الفكر الهولندية تقريرا يقدر أن 2,5 مليون شخص سيموتون بحلول نهاية سبتمبر 2024م لأسباب مرتبطة بالمجاعة وأن السودان يعاني من أكبر مجاعة شهدها العالم في الأربعين سنة الماضية, وعلى عكس أز مة دارفور قبل 20 سنة فإن الأزمة الحالية تشمل السودان بأمكله ، حيث وصلت مستويات الجوع الكارثية حتى إلى العاصمة الخرطوم وإلى ولاية الجزيرة التي كانت سلة غذاء السودان ذات يوم, يقول شو دونيو ، المدير العام للفاو كشف التحليل الجديد للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي عن تدهور عميق وسريع في أوضاع الأمن الغذائي في السودان حيث تتعرض حياة الملايين من الناس للخطر, نحن نقوم الآن بإيصال البذار الضروري جدا لموسم الزراعة الرئيسي فالوقت يمر بسرعة بالنسبة للمزارعين السودانيين وتحتاج منظمة الأغذية والزراعة بشكل عاجل إلي 60 مليون دولار لتغطية الزراعة الممولة من خطة الوقاية من المجاعة لضمان قدرة السكان – وخصوصا في المناطق التي يصعب الوصول إليها علي إنتاج الغذاء محليا وتجنب نقص الغذاء في الأشهر الستة المقبلة علينا العمل بشكل جماعي وعلي نطاق واسع ودون معيقات من أجل إبصال المساعدات إلي ملايين الأشخاص الذين باتت حياتهم على المحك.
النازحون:

أدت العمليات الإرهابية التي تقوم بها مليشيا الدعم السريع في الخرطوم ودارفور وكردقان والجزيرة إلى حركة نزوح كبيرة في السودان وعامل النزوح وهو من أخطر العوامل المرتبطة بالمجاعة والسبب المباشر للنزوح هو المليشيا والإنتهاكات التي يقوم بها الدعم السريع, جاء في أخبار الأمم المتحدة 14 أغسطس 2024م قال رئيس بعثة المتظمة الدولية للهجرة في السودان محمد رفعت إن الوضع الإنساني في البلاد وصل إلي نقطة الإنهيار مع تزايد أعداد النازحين واللاجئين بشكل غير مسبوق .مشيرا إلي أن عدد النازحين داخيا تجاوز 10,7مليون شخص بالإضافة إلي 2، 3 لاجئ خارج البلاد.
وأضاف رفعت أن الفيضانات الأخيرة فاقمت الأزمة حيث تضرر أكثر من 73 ألف شخص وتسببت في عشرات الوفيات وعزلت مدنا بأكملها بسبب إنقطاع الطرق.

وقف إطلاق النار:
وكالات الأمم الأمم المتحدة تقول هناك ضرورة ملحة لوقف إطلاق النار وتجديد الجهود الدولية الدبلماسية والتمويلية – وكذلك إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق بشكل مستدام لتوسيع نطاق أعمال الإغاثة الإنسانية.
علما بأن هذه المنظمات لا تقدم مواد إغاثة لا في ولاية الخرطوم ولا الجزيرة ولا دارفور وبالنسبة لدارفور إضطر حاكم دارفور السيد مني أركو مناوي للقيام بجولة شملت العديد من الدول الأوربية دعا فيها منظمات العمل الإنساني للدخول إلي دارفور وتقديم المواد الغذائية إلي سكانها المحاصرين في المعسكرات والمشردين من قبل مليشيا الدعم السريع
و وأتخذت الحكومة قرار بفتح الحدود والمطارات لنقل الإغاثة وتم توقع إتفاق بين حكومة السودان وحكومة جنوب السودان لنقل المواد الغذائية لمواطني جنوب كردفان عبر جسر جوي من مطار جوبا إلي مطار كادوقلي

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.