وزير الصحة : لدينا بروتوكول علاج مع مصر
متابعة – منصة السودان –
لدينا بروتوكول علاج مع مصر يشتمل على تقديم دعم يصل إلى ألف دولار
هناك نحو ثلاثمائة حالة تنتظر زراعة الكلى
(الدويم وشبشة) مرت بمشاكل عديدة بسبب انتشار الكوليرا لكن الوضع الآن تحسن كثيرا
كلفة علاج مرضى السرطان هي الأعلى وهي بين ثلاثين إلى أربعين ألف دولار
علاج جرحى العمليات يشمل كل النظامين والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية والمستنفرين
*نسألك السيد الوزير هل لديكم كوزارة بروتوكولات تعاون بين الوزارات النظيرة في الخارج, مثلا هناك كما تعلم أعداد كبيرة من السودانيين في القاهرة يعانون كثيرا في أمر العلاج ؟
-فعلا العدد كبير ، وبالنسبة لمصر هناك بروتوكول علاج قائم وساري يشتمل على تقديم دعم ، يصل إلى ألف دولار, وفيه خطوات وإجراءات تتصل بالقمسيون الطبي ثم ينتهي هناك بالمستشار الصحي بالسفارة في القاهرة, في الماضي كان السعر الموازي للألف دولار هو ثلاثين ألف جنيه مصر ، الآن المبلغ تجاوز ذلك إلى الضعف ولكنهم لا زالوا في نقطة الثلاثين وهي لا تسلم كمبلغ ولكن تقدم كخدمات وهي على الأقل تكفي الاحتياجات الأساسية الأولية من فحوصات وتجهيزات وغيرها ، هذه سارية ولكن كما تعلم العدد اضحى كبير جدا فنجد هناك تأخير.
*هل هناك جهود لبدائل وطرق أخرى لدعم المرضى السودانيين في القاهرة ؟
-المستشار الطبي فتح دروب أخرى بسبب الزيادة الضخمة في عدد الحالات التي تتطلب الدعم ، فأقر العمل بما يعرف بالبطاقة التأمينية وهي تقوم على تبرعات من خيرين ورجال أعمال اشتروا خمسة ألف بطاقة تم شراءها من جهات ومؤسسات تأمينينة تعطى للمريض من السودانيين الموجودين بمصر ويعالج بقيمة مخفضة وهي شئ أشبه بالتأمين الصحي المعروف لدينا ، هناك أمر آخر بدأناه بالتنسيق مع وزارة المالية وهي المساهمة مع المرضى في العلاج عبر شراء خدمات علاجية بعينها كإجراء عملية زاعة الكلى مثلا ، صحيح أن أمر العلاح هو من صميم واجب البلد المضيف ، لكننا فعلنا ذلك واشترينا خدمة زراعة الكلى بمبلغ وصل إلى ستين ألف دولار لأن المبدأ هم مواطنينا ورعايانا ، وتعلم أن هناك حوالي ثلاثمائة حالة تنتظر زراعة الكلى ، ووجدنا أن هذا الاتجاه صعب وعليه تواصلنا مع مكتب منظمة الصحة العالمية هناك ، وبذلك انفتحت فرص كثيرة للعلاج لكن في مدينة أسوان فقط.
*هل هذا يعني أن بإمكان من يقيم في القاهرة المجي لأسوان للاستفادة من هذه الفرصة العلاجية ؟
-بغض النظر عن مكان اقامته ، الفرصة متاحة لتلقي العلاج في أسوان, وهناك اتجاه لتعاون قطري في تبني علاج حالات من المرضى السودانيين بالذات غسيل الكلى رفعنا تصور وانشاء الله سيمضي الى التنفيذ بعد دفعهم لقيتمها الكلية ابتداء، ولدينا اتفقيات مع مراكز غسيل بربع القيمة ، لكن المشكلة عدم قدرة جميع المحتاجين لهذه الخدمة بالحضور والمتابعة فيها ، وتجربتنا لم تكن فقط بالقاهرة فهي ايضا مع مدينة الحسين الطبية للسرطان في الأردن وبدعم قطري ، عبر ما يسمى بصندوق دعم السودان ، وتعلم ان كلفة علاج مرضى السرطان هي الأعلى وهي بين ثلاثين إلى اربعين الف دولار ولكن بموجب هذا الاتفاق يتلقى المريض العلاج مجانا . في قطر نحاول تطبيق ذات الأمر عبر شي كتأمين الوافدين.
*وماذا عن الصندوق الكويتي ؟
-قدموا لنا دعما بالسودان ، ولم يتم التنسيق معهم لعلاج السودانيين بالخارج ، فقد دعموا زراعة الكلى بالأدوية فقد, كان لدينا نقصا في أدوية الزارعين ووصل دعهم إلى ما يقارب بالستمائة ألف دولار ، وواصل الصندوق الكويتي دعمنا بالأجهزة والمعدات الطبية ، والآن مركزين معنا بشدة في أمر مكافحة الأوبئة في عشر ولايات ، إصحاح بيئة ، رش ، عيادات متنقلة ، ولهم اتفاقيات تأهيل عدد من المراكز الصحية التي دخلت الخدمة في ولاية الخرطوم ويصل عددها إلى الخمسة عشر مركز,والوزارة لها سياسة قائمة على أن أي مساعدة يمكن أن تقدمها أي جهة أو شخص نتعامل معه لأن الفجوة كبيرة.
*هناك دعم تركي كبير للسودان في عدد من المجالات ولاشك أن للصحة نصيب ؟
-سعينا نتواصل مع السلطات الصحية هناك فيما يلي علاج السودانيين, ولدينا بروتوكول بخصوصهم وهو ذات الأمر الذي بدأناه بمصر وسفارتنا في تركيا ماضية في تنسيق هذا الأمر ونسعى لمعاملة السودانيين مثل معاملة السوريين والفلسطينين هناك ، ونحن نحاول أن نفصل بين بروتوكول الداخل من أهل الخارج حتى لا يكون خصما على المتفق عليه ، ولدينا طلب معهم لمعالجة جرحى معركة الكرامة.
*هناك شكاوى في مستشقيات موجودة في المناطق الآمنة كنقص الأدوية والكوادر كما هو الحال في ولاية النيل الأبيض؟
-مستشفيات كوستي وربك لم يكن متوقعا انقطاع الإمدادات فيها ، لأن كوستي كانت محطة إمداد غرب السودان وبعد واجهت ولايات دارفور الكثير من المشاكل أصبح مخزونها موجودا ، وصار لكوستي مخزون تأخذ منه كلما حدث نقص ، لكن بعد قطع المليشيا للطرق طالت الفترة وتناقص المخزون الكبير ، والنقل الجوي عبر مطار كنانة لا يشحن ما يكفي لوجود احتياجات أخرى تنقل عبر الجو ، هذا أحدث النقص ووسع من حجم الفجوة في كوستي وربك وغيرها من مؤسسات النيل الأبيض العلاجية ، الدويم وشبشة مرت بمشاكل كبيرة جدا بسبب إنتشار الكوليرا, لكن الوضع تحسن الآن كثيرا ودخلت أمصال التطعيم ،ونسقنا مع أطباء بلا حدود حتى يصلوا إليهم.
*كيف يمضي علاج جرحى معركة الكرامة الآن ؟
-هناك لجنة عليا معنية بهذا الأمر برئاسة وزير الدفاع وممثلة فيها العديد من الجهات منها وزارة الصحة بالطبع ونحن في وزارة الصحة منذ وقت مبكر أصدرنا خطاب باعتماد جميع المؤسسات الصحية النظامية في قائمة الإمدادات الطبية ، بعد أن أوقفت الحرب قنوات أمدادهم الخاصة، وجهدنا في العلاج يشمل كل المشاركين من النظامين والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية والمستنفرين.