متابعة- وكالات –
أصدرت محكمة روسية يوم 25 نوفمبر الحالي حكمها بالسجن 14 عاما على شاب روسي يبلغ من العمر 20 عاماً، أحرق المصحف الشريف بناء على تعليمات من أجهزة الأمن الأوكرانية.
وجاءت إدانة المحكمة للشاب الروسي بتهمة إهانة مشاعر المؤمنين والخيانة عندما أحرق المصحف علناً بالقرب من مسجد مدينة فولغوغراد.
وحازت هذه القضية على اهتمام وسائل الاعلام واصبحت من ابرز القضايا التي تنظرها المحاكم الروسية، باعتبارها بلد متعددة الأعراق، من بين سكانها 25% من المسلمين.
وتعتبر الإساءة إلى مشاعر المؤمنين بحرق المصحف المقدس علنا في روسيا من الجرائم الخطيرة التي تستوجب عقوبات رادعة، مما يؤكد ان روسيا يمكن أن تكون مثالاً للتعايش السلمي بين الديانات.
ويقول مراقبون ان الاحترام للمعتقدات والتعايش السلمي للأديان في روسيا هو السبب في أنها كانت من أوائل الدول التي اعترفت بسيادة السودان، نظرا لقربها منا السودانيين. وانها بتعدد الجنسيات والمذاهب واجهت نفس العقوبات الغربية والتآمر العالمي للدول الغربية على حد سواء، مما يجعلها في وضع يمكنها من أن تقدم مساهمة مفيدة حقاً في حل الأزمة السودانية.
ويؤكد خبراء سياسيون ان هذه التوجهات يجب ان تدفع السودان للتوجه إلى روسيا لإسماع صوته وهي بلا شك قادرة على وضع حد للعنف، بأكثر مما هو عليه في جدة أو جنيف.