السماني الوسيلة : البرهان طلب من الأحزاب الإتفاق على إختيار حكومة وفشلنا في ذلك
رئيس المكتب السياسي للحزب الإتاحدي الديمقراطي السماني الوسيلة في حوار
ثورة ديسمبرخاضها الشباب وبعد نجاحها خطفتها الأحزاب
البرهان طلب من الأحزاب الإتفاق على إختيار حكومة وفشلنا في ذلك
الجيش متمسك بإتفاق جدة لأنه لا يستطيع إعفاء حقوق الناس
ندعو الناس للعودة إلى رشدهم خاصة أخواننا في (تقدم)
أكد رئيس المكتب السياسي للحزب الإتحادي الديمقراطي السماني الوسيلة دعمهم للقوات المسلحة في حرب الكرامة ، مشيرا الى تعرض الجيش لمؤامرة كبيرة ، وقال الوسيلة في حوار مع منصة السودان أن المليشيا لم تلتزم بتنفيذ إعلان جدة بالخروج من الأعيان المدينة ومنازل المدنيين ،فضلاً عن القتل و التشريد للمواطنين الأمنين في قراهم
*كيف تنظر لشتات الأحزاب و كيفية توحيد رؤيتها ؟
-الأحزاب لابد أن تتفق على حوار لايقاف الحرب ، والدولة تحكمها الأحزاب ، ولابد من توحيد رؤيتها ، ولابد من تغيير أسلوب الأحزاب في التعاطي مع الواقع
*رغم ذلك لا يزال التنافر بين الأحزاب مستمر ؟
-هذا لا يسمن ولا يغني من جوع ، البلد وصلت مرحلة خطيرة من الدمار وأصبحت مهددة ، الأن (تقدم) و الكتلة الديمقراطية وبقية الحرية والتغيير يتحدثون عن الحكم (هم تاني يحكمو شنو) .. الأن لو عينوك وزير في هذه المرحلة كأنك تجاهد مع المقاتلين في الميدان ولا توجد متعة للحكم الأن، لأن البلد ماشة لإنهيار, ورغم ذلك إمكانيات السودان كبيرة ويمكن أن يعود الإعمار في وقت وجيز.
*كنت حضور في اللقاء التشاوري للقوى السياسية قبل عام ماذا دار في كواليس ذلك اللقاء ولماذا لم تنفذ مخرجاته ؟
-نعم كان لقاء جامع لكل القوى السياسية بإستثناء تقدم ، ولم يتفقوا في وضع رؤية واحدة من أجل تشكيل حكومة أو اختيار رئيس وزراء ، وقدمت الأحزاب مذكرة للرئيس البرهان وهو طلب من الأحزاب الإتفاق وتحديد أشخاص لقيادة الحكومة ، حدث هذا في ديسمبرالماضي ، ولم يستطيعوا تقديم أي أسماء أو خطة لقيادة عمل الحكومة ، وعلى الأحزاب مراجعة أنفسهم.
*ماذا ستفعل القوى السياسية عقب نهاية الحرب ؟
-يجب أن تساهم بوضع رؤية لعودة الحياة إلى طبيعتها لإعادة عمل مؤسسات الدولة وإعمار الخراب والدمار, و العالم يحتاج للسودان أكثر من مما نحن نحتاج لهم لأن البلد فيها خيرات كثيرة, وأمن السودان يحقق الأمن في منطقة البحر الأحمر و أفريقيا ، كل المطلوب إرادة حقيقية لقيادة البلد
*الأحزاب خطفت الثورة السودانية ؟
-نعم صحيح الثورة السودانية خاضها الشباب وبعد نجاحها خطفتها الأحزاب.
*انتم كحزب اتحادي ديمقراطي فشلتم في تحقيق الوحدة الداخلية ؟
-الحركة الاتحادية هي جبهة عريضة فيها أفكار من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وليست حزب، بعد إستقلال السودان بأيام حدث أول إنقسام داخل الجبهة الاتحادية وخرج حزب الشعب الديمقراطي، وأول حكومة منتخبة إنتخاب مباشر فازت بالأغلبية وحكمت ستة أشهر فقط ، ودعني أعود بالتاريخ إلى الوراء, عندما تكون الوطني الاتحادي عام 1953 وجاءت إتفاقية الحكم الثنائي وجاءت الإنتخابات وفازالوطني الإتحادي بأغلبية ساحقة الحزب كان موحد تحت أسم الوطني الاتحادي ويوم 19 ديسمبر1955 ، إنشق حزب الشعب الديمقراطي ومنذ ذلك التاريخ وحتى تاريخ 1/1/1956 إلى تاريخ 23/6/ 1956م أسقطت أول حكومة ديمقراطية لحزب وكانت برئاسة اسماعيل الأزهري ثم تكونت حكومة قومية ، ثم أتت حكومة (السيدين) وكان إسماعيل الأزهري مفروض يرجع ولكن عبد الله خليل دعا الجيش لإستلام السلطة وهذا موجود بالمستندات, وهو من دعا عبود لإستلام السلطة لذلك أنا قلت لك أن الجيش لم يقم بإنقلاب على السلطة ، ثم جاءت فترة أكتوبر حزب مع عبود و حزب مع المعارضة ثم جاءت الإنتخابات عام 1965 م
*ومذا فعل الحزبين في الإنتخابات ؟
-لم ينال الحزب أغلبية وتحالف الحزب مع حزب الأمة و إنقسم حزب الأمة بعدها لجناحين ( الصادق ـ الهادي ) والغريب في ذلك الوقت أن الإمام الراحل الصادق المهدي كان يتحدث عن عدم إمكانية الجمع بين رئاسة الحزب و أمامة الأنصار وكان يدعو لذلك ولكن بكل أسف جاء الإمام الصادق كرره هو عام 1985 م ، وأصبح رئيس الحزب و إمام الأنصار، وبعد إنتخابات 65 بدأت النهضة الحقيقية والإقتصادية للحزب ، واستيعاب الشباب وخطط التدريب والتمية للشباب ومشروع الرهد ومشروع كنانة و الدستور وعدد من المشروعات ، وعقب هذه النهضة طلب حزب الشعب الخروج الى الحزب ، وأكبر خطأ إرتكبه إسماعيل الأزهري حل الجمعية التأسيسية من أجل أن يصبح حزب الشعب جزء من الإنتخابات ورغم ذلك لم يحصل الحزب على أغلبية مطلقة ، وتحالف مع حزب الأمة وفوجئنا في عام 1969م ، بإنقلاب اليساروحدث نفس الإنشقاق من جديد وانقسم الحزب إلى اثنين حتى عام 85 وتنادينا من أجل الوحدة الشاملة وحدثت إنشقاقات أخرى ولم يقوم مؤتمر للحزب وتفاصيل كثيرة.
*وأخيرا جاءت ثورة ديسمبر ؟
-ثورة ديسمبر شارك فيها الحزب بأعداد كبيرة من الشباب و بتقارير الأمن 70% من كوادر الحزب تم إعتقالهم والصحفيين كتبوا الكلام دا والحزب الإتحادي لا يقيده أي فكر مؤأطر ، والحزب فيه مساحة للحريات كبيرة تصل مرحلة الفوضى في بعض الأوقات ، بإختصار الحركة السياسية طوال 60 عام لم تكن معافاة لممارسة عمل ديمقراطي ، لذلك قامت الثورة ، ولذلك الأحزاب لم تطور نفسها و تدخل تيارات شبابية جديدة و ضخ دماء ، وهذا لا يتم إلا بالإجابة عن أسئلة الشخص المنضم للحزب.
*رغم كل هذا هل يستطيع مولانا محمد عثمان الميرغني قيادة الحزب الأصل ؟
-الفكرة مش فلان أو كذا بل المنهج بتاع الإدارة, لماذا تفرض على الناس أشخاص بعينهم ، (الزول الكبير) مفروض يلم الناس ويختاروا شخص (برضا الناس) لأن الشخصية السودانية لديها عزة نفس ولا تقبل الإستفزاز.
*ماهي رؤيتكم في المفاوضات التي جرت لإيقاف الحرب ؟
-تم حوار وتوافق في جدة والجيش متمسك بإتفاق جدة لأنه لا يستطيع إعفاء حقوق الناس الخاصة ، والجيش تعب .. بس ما ممكن يتفق على حاجة خاصة ، وهذه هي العقبة التي وقع فيها المتمردين وهناك دعم شعبي للجيش و المبعوث الأمريكي توم بريللو قال إن حقيقة الوضع في السودان الجيش له شعبية والتفاف شعبي لتمسكه بحق الناس بينما المليشيا أصبحت منبوذة وغير مرغوب فيها في السودان ، والناس لو اتفقوا اليوم من الذي يعيد الحقوق للمواطنين ، وبعد هزيمة الدعم السريع سيتم اتفاق وفق شروط مثلما حدث في المانيا وهناك تجارب كثيرة ولابد من التعويض ونحن مع إيقاف الحرب وشروط الجيش التي وضعها في التفاوض منطقية جداً
*أخيرا ماذا أنت قائل ؟
-نطالب الاخوة في تقدم العودة إلى رشدهم و يجب الزام حميدتي للخروج من منازل المواطنين و يلتزم بتعويض الناس, والمواطن له الحق في العفو أو المطالبة بحقوقه