منصة السودان الاخبارية
معك في كل مكان

 عثمان ميرغني : هنالك اطراف سياسية تستثمر في تعكير العلاقات مع مصر

متابعة ـ منصة السودان ـ 

قال رئيس تحرير صحيفة التيار الأستاذ عثمان ميرغني ان مصر دولة إستثنائية بالنسبة للسودان وهنالك كثير من العوامل تربط بين البلدين اهمها الأمن القومي والعامل الاقتصادي وتظل مصالح البلدين في حالة ارتباط مباشر.

واشار ميرغني في حديث تلفزيوني بقناة النيل الأزرق أن مصر منذ بداية الحرب فتحت الحدود بدون أي شروط بالاضافة الى ان المناطق الشمالية في السودان تكاد تكون اعتمدت كليا على السلع الغذائية المصرية، واشار رئيس تحرير صحيفة التيار إلى أن فترة ماقبل الحرب في السودان كانت هنالك هواجس كبيرة عند الحديث عن مصر وقال نحن كصحفيين اذا اردنا ان نكتب اي مقال فيه اشادة بمصر كانت مشكلة حقيقة ونواجه عدوانية من الشارع وكنا نحسب خطواتنا ونعيد التفكير 10 مرات قبل الكتابة عن أي شيء في صالح مصر لكن بعد الحرب هذه المسألة تغيرت بصورة كبيرة جدا على المستوى الشعبي واصبح غالبية الناس تدعم المواقف المصرية، وكانت النفسية السودانية تمر بحالة انفصام شخصية وكان هنالك استثمار سياسي في جانب العلاقة بين مصر والسودان واطراف سياسية تستثمر في تعكير العلاقات بين البلدين.

 

 

وقال عثمان ميرغني ان ارتباط الامن القومي بين مصر والسودان ارتباط كبير جدا وكل مايؤثر على السودان يؤثر على مصر بصورة مباشرة والعكس صحيح، مشيرا الى ان تصريحات حميدتي عن مصر كشفت ماكان مخبوءاً خلف الكواليس منذ احداث مروي قبل الحرب بأيام واوضح ان نفس المكان الذي كانت تتواجد فيه قوات مصرية كانت هنالك قوات سعودية تتواجد فيه وأجرت مناورات عسكرية مع الجيش السوداني، موضحا ان مصر كدولة لم تكن اصلا مرحبة بوجود الدعم السريع في السودان لاسباب منطقية جدا لايمكن أن يكون داخل الدولة مؤسستين عسكريتين مستقلات عن بعضهم البعض وكان بمثابة قنبلة موقوتة وستنفجر وهذا ماحدث، وحميدتي بعد حديثه اصبح هو المتهم الاول بقفل طريق شريان الشمال بين البلدين قبل الحرب بفترة رغم عدم وجود ادلة تثبت ذلك لكن الشواهد وقتها تشير اليه.

 

 

وقال عثمان ميرغني ما الذي يمنع التدخل العسكري بين مصر والسودان طالما ان الامن القومي مشترك بينها بصورة كبيرة وهذا الامر يحدث في كل العالم في حرب روسيا تدخلت كل اوروبا ودعمت أوكرانيا بالرجال والسلاح لحماية امنهم القومي ومصالحهم وكذلك تفعل فرنسا وحكومة الصادق المهدي ارتكبت خطأ بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر والسودان وبعد الحرب يجب النظر بعمق شديد للعلاقات بين مصر والسودان خصوصا في جوانب الأمن القومي المشترك بين البلدين مشيرا إلى أن مصر وقفت على مسافة واحدة من كل القوى السياسية السودانية، مؤكدا ان الحرب مهما طال امدها ستنتهي بإنتصار الجيش السوداني والفرصة الآن متاحة ليذهب الجميع لطاولة المفاوضات لإنهاء الحرب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.