كتبت: محاسن أحمد عبد الله
توفي بمدينة أم درمان الفنان (سبت عثمان) بعد مُعاناة مع مرض السكري الذي بسببه تم بتر قدمه.
قدم الراحل، مسيرة حافلة بالعطاء الفني، ونشر تراث وثقافة الأنقسنا بالنيل الأزرق التي ينحدر منها وتراث عدد من القبائل واللهجات. عمل بالفرقة القومية للفنون الشعبية ومثل السودان في عدد من المهرجانات الدولية، وحصد العديد من الجوائز وأُقيم له تمثال بالصين، اشتهر بعدد من الأغاني أبرزها (حليمة حليمة).
نعاه عددٌ كبيرٌ من الفنانين الموسيقيين والشعراء ومعجبي فنه، فيما نعاه الفنان الموسيقار د. عاصم الطيب: (أنعي أخانا الأكبر سبت عثمان أول ملحق ثقافي لإقليم النيل الأزرق، لم تثنِه عواصف العروبة ولم تغرقه دوامات العاصمة، بل قدم أغنياته بكل ثقة ليحدث الناس عن تميز ثقافة الصعيد وأهل الصعيد، اشتهرت أغنيته “حليمة” ولم يكن ذلك بالصدفة، لأن الحلم كان وما زال شيمة أهل الصعيد، ثم علت نغمات أغنية “جيدي ميلي جيدي تنقا صوري صوري” لتعبر عن جمال بنات الصعيد، لن يكتمل عقد أغنياته قبل أن يغني لجنة الصعيد قيسان بلدي).
رحم الله المبدع سبت عثمان، الإنسان العصامي والفنان الرسالي عفيف اللسان، نظيف القلب، المتواضع، الضاحك، البشوش.