القاهرة :
بعث الموسيقار السوداني بروفسور يوسف الموصلي عبر ( ترياق نيوز) رسالة معبرة للسيد رئيس نقابة المهن الموسيقية المصرية الاستاذ مصطفى كامل ، وذلك بشأن اوضاع الموسيقين السودانيين في مصر ومعاملتهم تقديرا لظروف الحرب في السودان، وكانت الرسالة عميقة اشارت الى اواصر المحبة بين الشعبين الشقيقين السوداني والمصري ، واشار فيها الموصلي لمحطات تاريخية هامة للفن المصري والسوداني..
الاستاذ / مصطفى كامل
رئيس نقابة المهن الموسيقية بمصر
الموقر،،،
بعد التحية والتقدير
انا بخاطبك باسم كل الموسيقين السودانيين بأن تنظر بعين العطف والاعتبار والأخوة المصرية السودانية الضاربة في القدم، ونسبة للظروف القاهرة التي يمر بها الموسيقين السودانيين بشكل قد أدى الى كثير من المٱسي، بالتأكيد لا يخفى عليك بأن الحرب قد أجبرت الشعب السوداني على الخروج من منازلهم ومن بلادهم ولكن العزاء بانهم ذهبوا الى وطنهم الثاني مصر التي تعودوا أن يذهبوا اليها بأن يبحثوا عن الإخوة والجمال في ايامهم العادية، ولكن هذه المرة أجبروا اجبارا على أن يذهبوا لمصر، وهذا الاجبار كان يتطلب من كل الموسيقين السودانيين أن تكون معه أسرته وعليه أن يعولها ويتولى أمر احتياجاتها في ابسط المتطلبات المعيشية وهذا من الصعب بمكان على موسيقي يريد أن يمارس الفن بأن يتكسب منه بما يسد الرمق، ولكن كانت المأساة بأن هؤلاء الموسيقيين السودانيين أصبحوا يعانون كثيرا بسبب قوانين نقابة المهن الموسيقية المصرية وهي كل الحق بأن تحاسب الاجانب عندما يمارسون العمل الموسيقي في مصر ولكن هل السودانيين اجانب؟! وخاصة في مثل هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها لا اعتقد ذلك.. انا طبعا كنت زميلك في… في نهاية الثمانينات حيث حزت على ماجستير في التأليف والتوزيع الموسيقي وكان زميلي الاخ الراحل الدكتور الجميل علي عثمان وكذلك الدكتور محمد عبدالوهاب كنا دفعة واحدة واعتقد تقابلنا كثيرا وبعدها كنت اصبحت عميد ل…. حقيقة اصبح يتعامل الموسقيين السودانيين معاملة قد تكون قانونية لكنها قاسية جدا، انا اعلم بالسوداني في مصر اذا طلع حفل لكي يعزف فيها مع فنان او فنانة أجره الف جنيه مصري بينما تطالبه النقابة بأن يدفع خمسة الف مصري مقابل الحفل الواحد الذي يشارك فيه عزفا وكذلك الفنانين اصبحوا يطالبون بمبالغ كبيرة اكبر كثير من العازف، هذا أدى الى ان يختصر المغنيين والمغنيات بأن يختصروا الاوركسترا ليغنوا فقط مع ( كي بورت) او اورغن وهذا أمر جلل لأنه يؤدي الى انحدار العمل الفني وايضا الى قطع عيش الموسيقين ومعاناتهم مع اسرهمم في هذه الظروف الصعبة وهم لا يجيدون الا مهنة الموسيقى، لذا فإنني أرجوك بحق الزمالة وبحق الإخوة بين وطنينا العزيزين وبحق كل شئ جميل في العلاقات الضاربة في القدم بين السودان ومصر، انا عند اقامتي في مصر اثناء الدراسة سجلت اغنيات مع الفنانيين المصرين المصريين المحترميين والمحترمات ايمان الطوخي، زينب يونس، عبد اللطيف التريباني، احمد ابراهيم وغيرهم، وكذلك الفنانيين السودانيين القدامى منهم احمد المصطفى سجل اغنيات مع شادية ، صباح وكذلك سيد خليفة والفنان ابراهيم عوض تغنوا في الافلام المصرية القديمة كل هذا يعبر عن المحبة، بل أؤكد شئ بأن سيدة الغناء العربي أم كلثوم لم تستقبل كما استقبلت استقبالا حافلا في السودان. لذا فإنني اناشدك بأن تنظر الى خطابي الذي يحترم كل الموسقيين المصريين العظماء احتراما لا شك فيه بأن تنظروا إليه بعين العطف والاعتبار وبارك الله فيك.. وننتظر منك ومن زملاءك في النقابة اخبار طيبة.. عن الموسيقيين السودانيين / يوسف الموصلي وكان اسمي يوسف عثمان محمد درار
وشكرا جزيلا