“شيطنة ترامب”.. خطة الديمقراطيين لكسب السباق الرئاسي
متابعة – منصة السودان – يطرح الحزب الديمقراطي مرشحه لخوض السباق الرئاسي، ضمن خطة يطلق عليها مراقبون مصطلح “شيطنة ترامب”، يرون أنها تستهدف الناخبين الأمريكيين، خاصة المستقلين، الذين لا يؤيدون إعادة انتخاب المرشح الجمهوري.
وتبعث خطة الديمقراطيين، رسالة إلى الناخبين المستهدفين، مفادها “إمّا أن تنتخب مرشحنا، وإمّا سيعود ترامب”.
ورغم ما حققته كامالا هاريس للحصول على التذكرة الانتخابية للحزب، فإن ظهور منافس جديد لها سيظل قائمًا، ولا سيما بعد أن برز اسم مثل ميشال أوباما.
وتُراهن أوباما، بشكل قوي أمام الديمقراطيين على زوجها الرئيس الأسبق باراك أوباما، ليكون على تذكرتها كنائب للرئيس، في ظل عدم ممانعة الدستور الأمريكي، بأن يشغل رئيس أسبق منصب نائب الرئيس فيما بعد.
وتفاديًا على ما يبدو، لأي انقسام، حملت الساعات الأخيرة دعمًا لهاريس من مرشحين بارزين صُنفوا كمنافسين لها على تذكرة الترشح الحزبي لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة أمام ترامب.
واتضح من ذلك، رهان الحزب على هاريس وتقديمها للناخب الأمريكي على أنها “الخيار الأفضل” بدلاً من عودة ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، تحت شعار “حتى يبقى البيت الأبيض باللون الأزرق”.
طوق نجاة
ورأى المحلل السياسي الأمريكي ماك شرقاوي، في حديث لـ “إرم نيوز” أن انسحاب بايدن لم يضع الحزب الديمقراطي في أزمة، بل أخرجه من مشكلة لا تتعلق بخسارة البيت الأبيض فقط، ولكن أيضًا بخسارة الكونغرس بمجلسَيْه (النواب والشيوخ)، في ظل حظوظه القليلة أمام ترامب.
وقال إن “من الممكن أن تكون هاريس طوق نجاة وحلًّا للديمقراطيين في الفترة المقبلة، لا سيما أنها حصلت على التذكرة الانتخابية للحزب، وتستطيع استخدام أموال الحملة الانتخابية التي تقدر بنحو 240 مليون دولار، فضلاً عن أنها باتت صاحبة الحق الوحيد كمرشحة في استخدام هذه الأموال التي تنقل إليها عبر آلية قانونية، على عكس أي مرشح آخر، لن يستطيع استخدام هذه الأموال في الحملة الانتخابية للحزب.
وأضاف أنه “رغم وجود عوامل تدعم هاريس كمرشحة في ظل وجودها في الإدارة الأمريكية كنائبة للرئيس بايدن، وعملها معه على مدار 4 سنوات، فإنها لا تحظى بشعبية كبيرة، ولا تتمتع بالكاريزما المطلوبة، كما أن تاريخها السياسي محدود للغاية”.
وبحسب شرقاوي: “لم تكن هاريس من أعضاء مجلس الشيوخ البارزين عندما كانت تمثل كاليفورنيا، ولم تنفذ شيئًا يذكر في الإدارة الأمريكية خلال فترة بايدن حتى الآن، فيما الملف الوحيد الذي أُوكل إليها “الهجرة” وحققت فيه فشلًا ذريعًا.
وبرأي المحلل، “فرغم عدم تمتع هاريس بالشعبية المطلوبة، يمكن أن يكون الدفع بها في الانتخابات المقبلة، ضمن استراتيجية الهجوم على ترامب والعمل على شيطنته.