منصة السودان الاخبارية
معك في كل مكان

أبوبكر الأهدلي يكتب: هاشم محمود.. الكاتب الإنسان 

خلال الفترة الماضية اجبرتنا الحرب في السودان إلى مغادرة الوطن، كانت وجهتي من السودان إلى الجارة إريتريا، وانا الذي تعرفت على تلك الدولة من خلال كتابات الأدباء والروائيين من أبناء هذا البلد الجميل والمحبب لدى السودانيين.

 

 

عند وصولي إلى أسمرا من مطار بورتسودان دارت في ذهني العديد من الحكايات التي قرأتها عن تلك المدينة، فأنا مدين لعدد من الكتاب والروائيين من بينهم، الروائي هاشم محمود، الذي نحن بصدد تناول جزءا من مسيرته في تلك السطور، أقول بصدق أن كتابات هاشم محمود ساهمت في التعرف عن تجميع قدر كافِ من المعلومات عن إريتريا وقراها وطقسها البارد وعن العاصمة الجميلة أسمرا .

 

 

 

شتاء أسمرا للأديب هاشم محمود، يعد من الأعمال التي جذبت انتباهي في وقت سابق، وبسبب كتاباته، ظلت العديد من المدن والطرقات عالقة في ذهني، استطاع هاشم وعدد من الروائيين من أبناء جيله مؤخراً تعريف العالم بإرتريا وإنسان إرتريا وتضاريسها وأهم مدنها.

 

 

يتمتع هاشم محمود، بخط سردي ممتع ورؤية واضحة، استطاع عكس معاناة القرن الأفريقي، بين حياة اللجوء والتشرد، حيث صلابة الفكر، والثقافة، والتنقل بين عوالم مختلفة بين العاطفة الثورية والتكافل الاجتماعي.

 

 

تحسب للكاتب المغامرة الأدبية، حيث تجرد فيها من الانتماء إلا للأدب، فقدم إلى القارئ، تحف فنية ومشاهد إبداعية رغم قساوتها، بلغة سلسلة وسرد مدهش، حيث أن أعمال هاشم تلامس الفطرة الإنسانية وتحرك المشاعر، مما يجعله يستحق لقب الكاتب الإنسان.

أبوبكر الأهدلي – باحث وأكاديمي بجامعة النيلين

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.