مقالات الرأي
أخر الأخبار

مواطنة تحكي.. مافعلته قوات الشرطة عقب قبضها في موكب

#تجربتي_مع_الشرطة_السودانية:

أنا مواطنة سودانية، إسمي زينب الصادق وعمري 56 عاماً. أعمل كأستاذة جامعية.

في موكب 13 سبتمبر الماضي وحوالي الساعة 3:30 كانت مدرعة الشرطة تطلق على الثوار وابل السكسك والبمبان بكثافة فاتخذت ساتر ولكنهم نزلوا للمطاردة على الأرض فتم القبض علي للحصار وعدم تمكني من الفرار لعدة أسباب. ساقني بعنف شديد اتنين من قوات ترتدي الأزرق المرقع، وأثناء الطريق تمّ ضربي بعنف من عديدين في مواقع كثيرة من جسمي، لم اراهم لأن الضرب كان من الخلف، حتى وقعت في الأرض وتم جري بعنف مسافة لا تقل عن خمسين متر مع مواصلة الضرب، وعند الوصول الى نقطة ارتكازهم ضربت بالعصا (التي يحملونها) لأصعد في البوكس وتواصل سيل من الشتائم والاتهامات المقذعة والأسئلة المستفزة التي حين قابلتها بالصمت قالوا لبعضهم انني مخدرة وتحت تأثير الآيس. بعد ساعة ونصف ساقوني ومجموعة من ستة اشخاص مقبوضين الى القسم الشمالي، حيث تم احتجازي لساعات واطلق سراحي بواسطة محامي الطوارئ.

في القسم كان الضباط والعساكر -للأمانة- يتعاملون وفق القانون والتحري سألني عن الزي الذي يرتديه من قاموا بالقبض والضرب.

هذه التجربة المريرة مرّت على مئات المواطنات والمواطنين مثلها وأقسى منها، وهي تعاملات لا تمت الى القانون ولا المهنية ولا حقوق المواطنة بصلة.

الفيديو الذي يوثق لشرطي يقلب شهيد بقدمه في شارع المطار، صادم جداً ووثق لانتهاك كان يجب ان يتم التعامل معه بصورة تتناسب وفداحته، وشهادة محامو الطوارئ حول نتيجة تشريح الشهيد قاسم بدورها صادمة وتعني انهم دهسوه وضربوه بالرصاص الحي في الرأس والصدر!

هذه الانتهاكات شنيعة و لا بد من وقفها الآن الآن. الذين يسيطرون على البلاد يحطمون الخدمة الأمنية والعسكرية ويدربون منسوبيها على الوحشية وانتهاك القانون والكذب، وهذه الأمور خطيرة للغاية.

إن بيان الشرطة يتستر على هذه الجرائم، ويكيل الاتهامات للقوى السياسية وكل مكونات الشعب ويكذب كذباً بائناً واضحاً.. انه بيان لا يخاف الله ولا يخشى حسابه..

لا يخاف من سلطة رقيبة ولا حسيبة..

ولا يخشى سوى الطاغوت!

“والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات”.

على الشرطيين الشرفاء من أبناء هذا الوطن أن يفعلوا شيئاً وينتصروا للحق، الحق يعلو ولا يعلى عليه والباطل لجلج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock