منصة السودان الاخبارية
معك في كل مكان

مستقبل التعليم في السودان في مرحلة مابعد الحرب

بقلم – مصطفى ابوالعزائم –

تلقيت رسالة كريمة من الأخ الدكتور عبدالله أحمد التهامي الريح … أحد أبرز القيادات المجتمعية والتربوية في بلادنا عن مستقبل التعليم ما بعد الحرب في السودان …. ورأيت أن تكون رسالته مفتوحة مقروءة للجميع ، وهي في المقام الأول لراسمي سياسات التعليم والذين يخططون لمستقبل أبنائنا وبناتنا ، لأنهم هم مستقبل هذه البلاد التي نسأل الله أن يقيل عثرتها حتى تنهض من جديد بإذن الله تعالى .

ما جاء في رسالة الخبير الدكتور عبدالله التهامي يستحق أن ينشر وأن نحتفي به فقد جاء نصه كما يلي :

التعليم هو مستقبل أي أمة ، وبالقراءة إفتتحت النبوة بقوله تعالى : أقرأ بإسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم ، الذي علم بالقلم ، علم الإنسان مالم يعلم .
فالتعليم في السودان قديم وراسخ ، وأسهم في تعليم عدد من أبناء الدول ، إلا أن الحرب قد عطلت التعليم العام والجامعي ، و قتل من قتل ، وشرد من شرد ، نهبت هذه المؤسسات وكثير منها قد دمر .
والمطلوب الآن تضافر الجهود لحصر الخراب الذي تم ومن ثم إعمار هذه الموسسات ، و تدريب المعلمين و تأهيلهم ؛ عبر الدورات التدريبية ، وكفالة أيتام المعلمين ، وعقد المؤتمرات وورش العمل للتداول حول مستقبل التعليم ، و توفير إحتياجاته من المنقولات والمواد .
الأمر جلل و اللحظة فارقة ، ومن المهم للغاية الإستعانة بالخبرات من معاشي المعلمين . أقترح عمل خطة لأعمال المائة يوم الأولى في منظومة ضاغطة من العمل . إن من الهام جدا قيام كليات التربية في الجامعات الحكومية و الخاصة بتأهيل المعلمين .كذلك مطلوب إعداد سجل للأطفال من عمر يوم وحتى التاسعة لعمل خطة واقعية .
على الحكومة ممثلة في وزارت التربية ، والمالية ، والشؤون الهندسية ، و الصحة ، و لتوفير الكتاب المدرسي كتاب لكل طالب ، و المكتبات المدرسية وإعادة إصدار المجلات المناسبة للطلاب و أخرى للمعلمين .
وأخيراً الإستعانة من بعد الله بأهل الخبرات من المعلمين المعاشيين ، و الذين هم في الخدمة ؛ وبالتالي فإن ديوان المعلمين يجب أن يكون حاضراً وأن يتم تصنيف المعلمين بالجنس ، و العمر ، والمؤهل العلمي ، والعملي ، و سنوات الخبرة ، وبيان مقر السكن الحالي و الدائم .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.