متابعة- منصة السودان-
بشكل متسارع تسير الأحداث نحو بلورة رؤية قومية السودان ما بعد الحرب .
هذه الرؤية وقودها بالأساس الشباب الذين يتقدمون الصفوف لدحر التمرد ورد عزة وكرامة البلاد .
وليس بعيدا من هذا الميدان ، فقد عقد شباب ما يزيد على الثلاثين تنظيم ومبادرة موتمرا تحت جند رد الدين للوطن عبر مؤتمر ضافي تدشينا للنشاط شرفه الفريق مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة .
جاء المؤتمر في ثوب قشيب ولما لا ونحن بين يدي الشباب ، حيث كان لافتاً مشاركة قيادات العمل الرسمي والشعبي وقيادات الإدارة الأهلية والمجتمعية ورؤساء الكتل والتنظيمات السياسية فضلا عن المرأة وحاكم البحر الأحمر الفريق مصطفى محمد نور .
الكلمات التى زينت أسماع من حضر اللقاء زمانياً ومكانياً فتحت آفاق جديدة للشباب والقا الضوء على جوهر المطلوب منهم كروحولهذا البلد الكريم وكمشعل يحترق ليخترق حاجز الظلمة ويرفع حاجب الدهشة عند تحقيق المأمول منهم .
أن حديث نائب رئيس مجلس السيادة فريق مالك عقار مختلف وجديد من حيث الرسالة والقيمة الجوهرية لها ، وأخذ من كلمته ما جاء فيه :
والقول لمالك عقار : ان الدور الذي يقع على عاتقكم كقوى شبابية ثورية راغبة في التغير ، هو دور كبير ، ويتطلب منكم الجهد والاجتهاد العميق بينكم مستفيدين من تجارب الجيل السابق .
واردف عقار قوله : فالكارثة التي اصابت بلادنا ليست هينة لكنها لا تخلو من منفعة ، وتجاوزها يحتاج الي كثير من الطاقات ، والابداع الذي يتميز به جيلكم .
ووضع سيادته واجبات أمام جيل الشباب اهمها محاربة خطاب الكراهية ، ومحاولة تقسيم السودان واهله ، والقائهم في مهالك التشظي الذي لا يخدم سوى الاجندات الخارجية الطامعة في السودان وثرواته .
أن ماجاء في حديث مالك للشباب يصح أن يكون ترياق حل ومفتاح لمغاليق الأمور والأزمات المتراكبة والمرحلة
وسار مالك عقار في طريق المعالجات إذا وضع على عاتق الشباب إعمال المسئول والعلمي ، لتحقيق شعارات الثورة. ومن أهمها مدنية الدولة ، هذا الشعار اساسي لتطوير البلاد وليس شعاراً للإستهلاك و الإستهبال السياسي ، و إرهاب الدولة . و من هذا المنطلق لابد ان نفهم جيداً ماذ اتعني الدولة المدنية و وسائل و آليات إدارتها .
ولعمري هذه قضية حساسة كانت جزء من بروبغندا الحرب وتفكيك السودان ولهذا يكون لحديث مالك عقار قوة وحضور لطالما أنه كان أمام الشباب فهم شعلة الحاضر وقادة البلاد في المستقبل القريب.
لفت نظري أيضا ترتيب خطاب القائد مالك عقار وقد خرج بين الاستنارة والاستشارة على هدى التاريخ وعبر التجربة ، فالنقاط التى غطاها الحوار كانت هي أس مشاكل وأزمات السودان وبالتالي جاء الخطاب مشتملا على العلل وافترع بواباب للحلول يكون عمادها الشباب وهو الاسم والمرحلة التى تقاس بها قوة الموضوع وتتتصف بها صفات الحضور المميز والراقي .
وزاد نائب رئيس مجلس السيادة ، انا اطالبكم بإستغلال كافة المنابر المتاحة، وكل المساحات الاجتماعية الموجودة لفتح وتدشين النقاشات حول مستقبل السودان، بدون سقف ولا قيود الا السعي لمصلحة الوطن والمواطنين. لنمارس جميعا فضائل النقد والنقد الذاتي والنقاش المفتوح حول صناعة المستقبل الافضل و تاسيس الدولة السودانية
توالت الكلمات التى تابعناها بإنصات وسط جمع من الصحفيين والإعلاميين وقنوات التلفزة التى نقلت نبض المؤتمر للملايين من أبناء شعبنا واشقاؤنا ، واسمعت من به صمم ،
ولعل الكلمة المهمة بعد النائب كانت لممثل القوى الشبابية الاستاذ محمد جفون والذين أكد أن القوى الشبابية تتكون وتقوم على عاتق مجموعة شباب اجتمعوا على القضية الوطنية وابت أنفسهم الا ان يشاركوا في الفعل السياسي كما يحملون البندقية.
وقال (جئنا لنعلن عن هذا الجسم الذي يشارك في درء هذه الحرب التى تهدد وحدة. السودان ولحماية موارد البلاد.. )
وجفون واحد من الشباب الذين تشربوا زرات الوطنية واكتسحته حلة الوقار والرضى والعمل المعلن والمنظم فكان بحق وحقيقة ايقونة للشباب يلتفون حول مشروعه البكر مثل ما يلتفون حول حمل السلاح ضد العدوان الغاشم ، نجح جفون في جعل الشباب يقدمون ما عندهم لحل القضية السودانية وعندهم الكثير ، وهم لا يزالون يقدمون الأرواح رخيصة فداء لهذا الوطن .
وفي السياق الحضور والمتخصصين تحدث كممثل للاكاديميين بروفيسور علي عبدالله
وقال ان الشباب هم كل الحاضر والمستقبل وقال ان السودان منذ 56 ظل يتارجح بين الدكتاتوريات م العسكرية و المدنية وقال ان هذا المؤتمر التأسيسي مهم لانطلاق الشباب ليساعدوا في حماية البلاد وتنميتها ونبذ القبلية بعيدا .
وزاد البروفةبالقول :نحن وانتم سندا قويا للقوات المسلحة ولا نستمع لما بدور في الوسائط ونقول للخارج لن نترك لكم السودان والتحية للسودانيين في
لندن).
ايضا تابعت كلمة الاستاذ رجاء جعفر والتى تحدثت عن كتلة شباب الإصلاح وقالت في توصيف مجريات الراهن ان ما يدور الآن ليس صراعا مسلحا بل ان المليشيا تستهدف هوية الوطن ورغم الظروف جاء هذا التجمع الشباب السوداني كاستجابة طبيعية لمتطلبات المرحلة .
وكذلك الدعم الكبير كان حاضرا من والي البحر الاحمر فريق مصطفي محمد نور الذي فتح قلبه وداره للشباب بل والسودان أجمع وهو حضور وبذته العسكرية تبعث الفخر بجيش واحد تقف خلفه كل قطاعات الشعب وفي مقدمتهم الشباب المنخرطين معه في خطوط القتال .
كان لافتا الدعم الواضح الذى أرسله شباب القوى الشبابية الثورية في بريد العالم أنهم يقفون مع جيشهم في خندق واحد ويقاتلون معه كافة بكتف وذراع بذراع ، بل و يقدمون الأرواح بكل تجرد ويبذلون الدماء وقد هبوا لنصرته على الامشاط .
ولدت القوى الشبابية الثورية بأسنانها وقد تجلت ثمرة مجهودها في التأكيد على وحدة السودان والعمل على دحر العدوان والزود عن حياض السودان ، وبذلك يكون للشباب دور واجد تحت ستار الوطن الواحد المتحد وهم بذلك يكونون في مقدمة مفاتيح حل القضية .