خيوط الحزن تلتف حول عنقي ، ورنين هاتفي لا يتوقف ، وسلاسل الرجاءات (عليك الله اكتبي وما توقفي) والحاصل شنو ؟
نقلوا لي ..
في شارع جدة يرتدون الملابس الخليعه والشفافه وشباشب السفنجة..
وفي المروة وعند محلات بيع السمك يتعالي صوت الطلبات دون اعتبار لمن سبقوا وقوفا في صف الانتظار (ومعاها عبارات عاوزين دكوه جامدة) ..
و في شارع شهاب (الشحدة وروشتات الأدوية الكذوبة ..
وفي شارع جدة بينما صبي في العاشرة من عمره وامام محلات البطاطش يهم بشراء حاجته إذ باخرين (يلفحون) ما بيده ، لكن كاميرات المراقبة فضحت السارق وهو من (عندياتنا
ده كلو هين ..
والقصة الأليمة التي يتداولها الناس عنا .. وبكل الأسف العميق ان حيا يطلق عليه (كعابيش) يقع في قلب مدينة الفيصل، حيث الأسر السودانية بما يفوق التعداد، تفتحت عبقرية ساذجة لفتح دكان لبيع الدخان للنساء، والدخان يغطي سماء الحي والشارع المكتظ بالناس والسكان والدكاكين ونساء السودان (بالصف)، والساعة بما يعادل (١٢٠ جنيه مصري) .
نحن في السودان نعشق الدخان ونمارسه في زقاق خلف البيت، او داخل حجرة او ركن قصي، لأنه أمر أنثوي ، ولما اشتد عدم احترامنا غربتنا، وعدم إحساسنا بمرارة الانكسار و ذله الغربة، وانكسار خاطرنا ، هل يعقل ان نتناسي مرارة المحنة و(الرماد في خشومنا) ، ونفكر في الدخان وكمان في الشارع ؟
يا نساء ، يا بعض من نساء ، المكارم خلقت لنا نحن نساء السودان
نحن أمة مسلوبة الوطن ، منزوعه الرأي .. نحن أمة سودانية مهما قست علينا الحرب لن نهيل التراب علي تقاليدنا وأعرافنا ، بسبب غياب بصيرة بعض من رجالناوهم يرون الذي تمارسه بعض من أسرنا في غربة (بايخة) ..
نحن بلد يمتلك أفضل اخلاق وسيرة سمحة وسمعو باذخة وبيوت وحيشان ورجال ونساء واسماءنا مدونة علي قمر اربعطاشر) ..
أيها الرجال
أيها الإخوان
أيتها الأمهات
ايتها الاخوات العارفات
أرجو ان نقرا حروف (جرة قلم) هذه حتي لا ينفلت منا الزمام
ونريد العوده لبلادنا لتزدهي بنا جدايل التاريخ وتشتعل الأساطير بصمودنا وعزمنا وسماحة مسلكنا ، ونعود لأرض الجمال وعقود السوميت ومسابح الكهرمان ونفرح بالسودان ونلتقي الأحبة والجيران) .