بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: “كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ”
بقلوب يعتصرها الأسى، ويغمرها الحزن العميق، ينعى معالي النائب العام، ومساعد أول النائب العام، وكافة منسوبي النيابة العامة إلى الأمة السودانية قاطبةً رحيل أحد رجالات العدالة المخلصين، رئيس النيابة العامة مولانا/ حامد محمد عثمان – رئيس النيابة العامة بولاية شمال كردفان، الذي لبّى نداء ربه بعد مسيرة ناصعة بالعطاء، سخّر فيها عمره وجهده لخدمة الحق وإرساء دعائم سيادة القانون.
لقد كان الفقيد مثالاً للوقار والنزاهة، ورمزاً للإخلاص والتفاني في أداء الواجب، لا يتردد في قول كلمة الحق، ولا يلين في حماية المظلوم وصون الحقوق. وأسهم—بهمة صادقة ونفس مؤمنة—في ترسيخ قيم العدالة وبسط هيبة القانون في ولايات شمال كردفان، النيل الأزرق، سنار، وعدد من الولايات والإدارات، فكان وجوده أينما حلّ مصدر ثقة وطمأنينة، وترك أثراً طيباً وذكرى باقية في نفوس زملائه والمتقاضين وكل من عرفه وتعامل معه.
إن فقده خسارة كبيرة لمؤسسة النيابة العامة وللوطن كله، فقد رحل رجل من رجال الدولة الذين عرفوا بالاتزان والحكمة والصدق في القول والعمل.
نسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويكرم نزله، ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً، وأن يلهم أسرته الكريمة، وزملاءه، وأصدقاءه، الصبر والسلوان وحسن العزاء.