20 مليار متر مكعب من مياه سد النهضة في طريقها إلى السودان ومصر.. ماذا هناك؟

وكالات – منصة السودان – 

أكد الدكتور عباس شراقي، خبير الموارد المائية المصري وأستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن الفترة المقبلة ستشهد تدفق كميات ضخمة من مياه النيل إلى كل من مصر والسودان نتيجة لفتح إثيوبيا بوابات سد النهضة قبل موسم الأمطار.

وأوضح شراقي أن هذا التدفق الكبير من المياه يأتي في ظل توقف توربينات سد النهضة وعدم بدء تشغيل السد كما كان مقررًا، مما سيدفع إثيوبيا إلى تصريف نحو 20 مليار متر مكعب من المياه استعدادًا لاستقبال الأمطار في الموسم المقبل.

التخزين الخامس: هل يشير إلى توقف السد؟

شراقي أضاف أن التخزين الخامس والأخير للمياه في سد النهضة قد انتهى في 5 سبتمبر الماضي، عند منسوب 638 مترًا بإجمالي تخزين 60 مليار متر مكعب، حيث أن إثيوبيا حافظت على هذه الكمية من المياه منذ ذلك الحين، مع تمرير كل ما يزيد عن هذه الكمية عبر بوابات المفيض العلوية أو من خلال أنفاق التوربينات.

وأكد أن هذا الثبات في منسوب المياه في بحيرة السد يدل على توقف توربينات توليد الكهرباء، التي كانت من المفترض أن تمر المياه من خلالها لتوليد الطاقة. وأشار إلى أن عدد التوربينات الذي كان من المفترض أن يعمل بلغ 6 أو 7 توربينات، لكن لم تدخل للعمل بشكل حقيقي حتى الآن.

المطر يتسبب في تفريق السد:

وأضاف شراقي أنه مع اقتراب موسم الأمطار في يونيو المقبل، ستضطر إثيوبيا إلى تفريغ نحو 20 مليار متر مكعب من المياه في الفترة من الآن وحتى يوليو القادم. وأوضح أن تفريغ المياه يجب أن يتم بشكل تدريجي لتفادي الأضرار على السودان ومصر، حيث أن التصريف المفاجئ غير المتفق عليه قد يشكل خطرًا كبيرًا.

تشغيل التوربين :

وأشار إلى أن المتوسط اليومي لإيراد النيل الأزرق عند سد النهضة في شهر أبريل يصل إلى حوالي 12 مليون متر مكعب، وهو ما لا يكفي لتشغيل توربين واحد لبضع ساعات يوميًا، مما يؤكد أن السد لا يعمل بالشكل المتوقع.