متابعة – منصة السودان –
ناشد عدد من القيادات الأهلية وأعيان قبيلة التُرجم، أبناء القبيلة بالانسحاب من صفوف مليشيا الدعم السريع، محذرين من الاستمرار في الحرب التي تسببت في دمار البلاد وإزهاق أرواح الشباب.
ودعا العمدة حسن عبدالله يحي، عمدة قبيلة التُرجم بولاية الخرطوم، شباب القبيلة إلى العودة لرشدهم، مشددًا على أن “باب التوبة مفتوح”، وحذر من مغبة التورط في هذه الحرب التي وصفها بأنها وقود للفتن. وأضاف: “آن الأوان لإخماد نار الصراعات التي دمرت السودان”.
من جانبه، أكد الأمير عبدالله الرشيد عبدالله، القيادي بإدارة التُرجم بمنطقة بلبل دلال العنقرة، أن الحرب الدائرة لا طائل منها. وتابع “إلى شباب التُرجم، كفى حربًا وموتًا وتشريدًا، كفى يُتم للأطفال وترميل للنساء! هذه الحرب لم تجلب إلا الدمار، نطالب الجميع بالانسحاب فورًا وعدم الانخراط في مزيد من الفوضى.”
وفي السياق ذاته، وجه العمدة إبراهيم أحمد موسى، من إدارة الترجم بمحلية السلام، وحدة بلبل أبو جازو، رسالة قوية إلى قيادات القبيلة، داعيًا في تصريح خاص لـ”دارفورالآن”، العُمد والزعامات الأهلية إلى عدم دعم أي مليشيات، والانضمام إلى الصف الوطني حفاظًا على وحدة السودان وأمنه.
كما وجه إبراهيم إسماعيل محمد، أحد أعيان قبيلة الترجم، انتقادات حادة للناظر السابق، محملًا إياه مسؤولية زج شباب القبيلة في أتون الحرب، متسائلًا: “كم عدد الذين استنفرتهم للحرب؟ كم عدد القتلى والجرحى؟ أين حقوق أسرهم؟ هل حصلوا على شيء غير الموت والتشريد؟ يجب أن نقف جميعًا ضد هذه الفوضى التي جلبت الويلات لأبناء دارفور.”
واختتم المتحدثون مناشدتهم لأبناء التُرجم بمراجعة مواقفهم والابتعاد عن الصراعات المسلحة التي دمرت النسيج الاجتماعي، مؤكدين ضرورة التكاتف من أجل السلام والاستقرار.