أحكمت قفزات سريعة وضربات قاضية نفذها الجيش السوداني في محاور عديدة في وسط الخرطوم الخناق على مليشيا الدعم السريع المتواجدة في وسط الخرطوم ،وضيقت تحركات الجيش فجر الأحد فرص نجاة القوة المتواجدة في القصر الجمهوري وفي منطقة المقرن وتوتي حال لم تستسلم للجيش.
والجمعة، قال قائد سلاح المدرعات نصر الدين عبد الفتاح إن الجيش على مشارف إكمال المرحلة الثالثة من العمليات العسكرية بتحرير ما تبقى من ولاية الخرطوم.
وانطلق جنود سلاح المدرعات منذ الساعات الأولى من صباح الأحد، من مواقع تمركزهم في جسر الحرية، الرابط بين أحياء جنوب الخرطوم ووسط المدينة، وسيطروا على مواقع حيوية كانت تنتشر فيها المليشيا .
وقال الناطق باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبدالله، إن القوات المسلحة احرزت تقدما مهما وسط العاصمة الخرطوم.
من جهته قال قائد كتيبة البراء بن مالك، المصباح أبو زيد، في مقطع فيديو بثته منصات تابعة للجيش: إن القوات المسلحة سيطرت على نادي الأسرة والخرطوم 3 وجزء من الخرطوم 2، مما يعني فرض حصار محكم على القصر ولن يستطيع عناصر المليشيا الخروج حيث البحر من جنوبهم والحصار من شرقهم و غربهم وشمالهم
وكان قائد المليشيا محمد حمدان (حميدتي) قد قال، في تسجيل مصور بث ليل السبت، إن قواته لن تغادر القصر الرئاسي ومنطقة المقرن ملوحا بالتصعيد في العديد من المدن شمال البلاد

وأعلن إعلام سلاح المدرعات أن الجيش سيطر بشكل كامل على موقف (شروني)، علاوة على أبراج النيلين، بجانب جسر (المسلمية). وجميعها تقع قريبا على بعد امتار من القصر الرئاسي.
وحرر الجيش كلا من مجمع الجمهور السجانة، نادي الأسرة، حديقة القرشي، موقف شروني، كوبري المسلمية، أبراج النيلين، تقاطع البزيانوس، قيادة الدفاع المدني، مستشفى الشعب، مستشفى الأسنان، نادي السكة حديد.
وأعلنت منصات موالية للجيش التحام قوات سلاح المدرعات بقوات القيادة العامة، وفرضت القوات حصارا تاما على المليشيا داخل محيط القصر الجمهوري ومنطقة المقرن، وبحسب المعلومات فإن كل المنافذ باتت مغلقة وتحت الحصار الذي يشابه حصار الإذاعة ولا فكاك منه.
ونفذ الجيش عدد من (الكمائن) في وسط الخرطوم أسفرت عن مقتل أعداد كبيرة من عناصر المليشيا الفارة من القصر الرئاسي ومن وسط الخرطوم كما تم استلام عربات ومواتر.