متابعة – منصة السودان – أعرب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة عن القلق البالغ بشأن اندلاع القتال في الفاشر، شمال دافور بما يعرض أكثر من 800 ألف مدني للخطر، مطالبًا بالسماح للمدنيين بالتحرك إلى مناطق أكثر أمانا.
وأبدى غوتيريش القلق بشأن التقارير التي تفيد باستخدام أسلحة ثقيلة في مناطق مكتظة بالسكان مما يؤدي إلى وقوع عشرات الضحايا، ونزوح أعداد كبيرة من الناس وتدمير البنية الأساسية المدنية.
وأشار في بيان منسوب للمتحدث باسمه، إلى أن المدنيين في هذه المنطقة يواجهون بالفعل مجاعة وشيكة وعواقب حرب مستمرة لأكثر من عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وذكـّر أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف بالتزاماتها وفق القانون الدولي الإنساني التي تحتم حماية المدنيين، ودعاها إلى السماح للسكان المدنيين بالتحرك إلى مناطق أكثر أمانا.
وطلب بأن تسهل كل الأطراف الوصول الإنساني الآمن والعاجل بدون عوائق إلى جميع المدنيين المحتاجين للمساعدات في الفاشر وبأنحاء دارفور والسودان.
وذكر البيان أن توجيه الهجمات بشكل متعمد ضد السكان المدنيين وعرقلة وصول الإغاثة الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين، قد يمثل جريمة حرب.
وحث الأمين العام الأطراف على الوقف الفوري للقتال واستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار بدون مزيد من التأخير.
وأسفرت المعارك في الفاشر، وفق حصيلة أولية، عن مقتل 38 شخصًا وإصابة 189 آخرين، بحسب لجنة طوارئ مدينة الفاشر كما جرى إخلاء مستشفى بابكر نهار للأطفال بعد قصف جوي على مقربة منه أدى لوفاة طفلين وأحد مقدمي الرعاية الصحية.
ويشهد مستشفى الفاشر الجنوبي، وهو الوحيد العامل في المدينة، اكتظاظا بالجرحى مما يهدد بخروجه من الخدمة خاصة وأنه يقع بالقرب من دائرة الاشتباكات.