القاهرة – منصة السودان – تدثر السودانيين بمختلف ألوان أطيافهم السياسية والمجتمعية بعشق الوطن وحب القوات المسلحة التي تخوض معركة الكرامة بعزة وبسالة، احتشدوا تحت راية الجبهة الشعبية السودانية التي نفذت باقتدار حفل فخيم في نادي الزراعيين بالقاهرة لتكريم سلطان عموم دارمساليت السلطان سعد عبد الرحمن بحرالدين.
فقيد السودان:
الحشد الكبير الذي جمع كل مكونات أرض عزة المجتمعية حتى المتحدثين ابتدروا وتبادلوا التعازي في فقيد الوطن الشاب محمد عبد الفتاح البرهان نجل قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة ودعوا الله بأن يعوض شبابه الجنة ويربط على قلب أسرته.
خارطة الطريق:
نائب الأمين العام للجبهة الشعبية السودانية أميرة الفاضل قالت في كلمتها أن الجبهة التي دشنت في مارس الماضي بكل من بورتسودان والقاهرة تستند على ثوابت عديدة من بينها الحفاظ على سيادة ووحدة السودان، دعم القوات المسلحة والنفرة الشعبية، نبذ العنصرية والهوية ومكافحة خطاب الكراهية، تحقيق التسامح والتراضي الوطني وإجراء حوار سوداني سوداني شامل لايستثني احد.
واوضحت أميرة أن الجبهة تسعى عبر مرتكازتها لتحقيق أهداف عديدة في مقدمتها وضع حلول عاجلة لوقف الحرب ومعالجة آثارها وقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية.
إدانة التمرد:
وقال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية إن تكريم سلطان دار مساليت يجيئ تأكيدا لرفض السودانيين لانتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة في غرب دارفور وجميع ولايات الإقليم والخرطوم والجزيرة وسنار وإدانة عمليات القهر والتشريد واغتصاب النساء وانتهاك حقوق الإنسان وزادت (هذا هو هدف التكريم).
واحتفت بموقف السلطان بحر الدين في مؤتمر باريس ورفضه لتقسيم السودان والمساس بجيشه ووصفته بأنه وقفة شجاعة.
وذهب حامد الوكيل اونور في الكلمة التي ألقاها نيابة عن رئيس الجبهة الشعبية الناظر محمد الامين ترك في ذات المنحى واعتبر تكريم السلطان سعد عبدالرحمن تكريما لجميع الإدارات الأهلية في السودان.
رصاصة الموت:
اعتبر ممثل الطرق الصوفية الشيخ عبدالرحيم محمد صالح موقف السلطان بحرالدين في ملتقى باريس خطوة مهمة ترسخ لمسيرة الوطن بمفاهيم جديدة بعيدة عن التحزب والقبلية والجهوية.
ووصف خطاب سلطان دار مساليت بأنه الطلقة الأولى التي افشلت ملتقى باريس.
مسجد السلطان:
وصف سفير اليونيسكو الدكتور علي مهدي تكريم السلطان بأنه وفاء لجميع السودانيين بصفة عامة والمساليت بصفة خاصة الذين هزموا الفرنسيين بقيادة الشهيد السلطان تاج الدين في معركة درنتي.
ونبه للأدوار الوطنية المهمة للسلطان في مؤتمر باريس.
ودعا مهدي للعودة إلى دار اندوكة لبناء وترميم مسجد السلطان تاج الدين.
الواجبات والحقوق :
دعا القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي السماني الوسيلة لتبني ممارسات سياسية تكون فيها الحقوق قبل الواجبات واستشهد بالتجربة الأمريكية ووصفها بأنها عبرة.
وطالب بأن تسعى الجبهة الشعبية للجميع والا تكتفي بأن أبوابها مفتوحة للعامة.
واعتبر تكريم سلطان دارمساليت بأنه نهج اباء للشعب السوداني.
العافية بالجيش:
دعا القيادي بحزب المؤتمر الشعبي الدكتور بشير آدم رحمة لتوحيد الصفوف تحت راية الجبهة الشعبية السودانية والتسامي عن الصغائر.
وأكد أن المقاومة الشعبية لتبقى وقال إن الحرب اندلعت لتفكيك الجيش ،ودعا للتمسك بالقوات المسلحة لأنها صمام أمان وحدة السودان ، ووصف رحمة السودان بأنه مثل الفتاة الجميلة لأنه غني بموارده.
وباهى رحمة بالسلطان سعد وقال إن موقفه في ملتقى باريس مشرف (لأن عينو مليانة ومامحتاج دولارات فرنسا وهو ود عز وودسودان.
وذهب ممثل الحركة الشعبية فصيل مالك عقار في ذات الاتجاه وأكد أن المرحلة الراهنة تتطلب وحدة السودانيين تحت راية الجيش.
تكريم الجيش:
المحتفى به سلطان عموم دارمساليت السلطان سعد عبدالرحمن بحرالدين أهدى التكريم للجيش والقابضين على الزناد والشهداء خاصة أطفال الجنينة.
وقال ان مهنية واحترافية القوات المسلحة حالت دون تقدم الأعداء.
ووصف ملتقى باريس بأنه جلسة قصيرة لم تتجاوز ساعتين.
وروى السلطان بأنه تجول في شارع الهالك الكولونيل مول وصوره 500 مرة لأنه هلك في الجنينة وهزم مرتين في دارمساليت.