منصة السودان الاخبارية
معك في كل مكان

تمديد إستبدال العملة .. عودة الحياة التجارية في بورتسودان

بورتسودان – سهير محمد عبدالله –
عادت الحياة إلى طبيعتها بمدينة بورتسودان ليوم أمس بعد توقف المعاملات تماما في بعض المحال التجارية في الأسواق الكبيرة والصغيرة وفي الأحياء, إضافة لتوقف العمل بالمخابز والمركبات وبعض طلمبات الوقود وأماكن بيع الرصيد, وعمت موجة كبيرة من الإستياء في أوساط المواطنين الذين أصبحوا في حيرة من أمرهم في كيفية تدبير الأمور الحياتيه من مأكل ومشرب فضلا عن المستلزمات الأخرى, (إصداء سودانية) قامت بجولة للوقوف على آخر المستجدات التي تتعلق بعملية تبديل العملة,, وكانت هذه حصيلتها…
باشرنا العمل:
استنطقنا في البداية أحد أصحاب الشأن بالمحال التجارية فالتقينا علي عبدالله محمد أحمد صاحب متجر صغير( بحي سلبونا والذي بدأ حديثه قائلا لم نتمكن من العمل فقد ظل المتجر مغلقا ليوم كامل وليس لدينا معرفة بوسائل التواصل والوسائط لمتابعة مايصدر من القرارات بشان مسألة تبديل العملة لذلك لم نعلم ماهي المستجدات ولا تحديثات الأخبار ولكن علمنا بها عن طريق إمام المسجد في الحي بعد أن أخبرنا بأن اليوم هو الأخير بالنسبة لموعد تبديل العملة وطالبنا بعدم تداولها حتى لانعرض أنفسنا للمسائلة القانونية بعد ذلك ماكان مني إلا أن اغلقنا محلاتنا التجارية تخوفا من تداول العملة القديمة بواسطة معاملات البيع والشراء من قبل الزبائن, ولا نتمكن من استبدالها لاحقا لضيق الوقت.. ولاندري ماذا نفعل ورجونا يوما كاملا إلى أن تم الإعلان عن موعد آخر للتمديد فباشرنا عملنا.
فضلنا البقاء بالمنازل:
صاحب مركبة أجرة (أمجاد) فضل حجب اسمه وصف ما حدث بانه حالة أشبه بالشلل التام الذي أصاب المدينة بعد تداول خبر إنتهاء مهلة تبديل العملة القديمة الأمر الذي جعل بعض أصحاب المركبات من حافلات وركشات وغيرها من المركبات يفضلون البقاء في منازلهم حتى لايضطرهم الأمر لبقاء العملة القديمة معهم خوفا من أن تنتهي صلاحيتها ولاتزال بحوزتهم ، وبعضهم توقف لعدم إيجاد الوقود لتوقف العمل في بعض الطلمبات أيضا، وأشار إلى أنهم الآن عادوا للعمل بعد سماع خبر التمديد.
تعرضنا لخسائركبيرة:
ربيع الوديع صاحب مخبز قال واجهنا يوم أمس الأول صعوبة لكونه اليوم الأخير في قرار الاستبدال للعملة القديمة ، ولم يخفي مالك المخبز الضيق الذي انتابه, وقال عملنا في الصباح وحتى منتصف النهار بعدها توقفنا تخوفا من أن لا نجد وقتا كافيا لاستبدال العملة القديمة, ولم نجد والعمال بالمخبز ماناكله فقد تناولنا الرغيف(الحاف) لأن جميع المحال والمطاعم المجاورة لنا كانت مغلقة, بعد ذلك ظللنا نترقب موعد صدور قرار جديد بتمديد المهلة, وتنفسنا بعدها الصعداء بعد يوم ارتفعت فيه نسبة الخسائر لدينا بسبب الإغلاق التام, لنا لزبائننا من أصحاب المطاعم الكبيرة الذين تربطهم بنا مصلحة العمل واليوم عدنا لمزاولة أعمالنا بسلاسة تامة.
لم أغلق المحل:
أحمد ابوالعباس صاحب محل خضروات تحدث إلينا بيقين ورضا تام عن حالة الهلع التي إنتابت المواطنين خلال اليومين الماضيين, وأكد إنه لم يغلق المحل امام الزبائن وظل يتعامل بالعملة القديمة, وقال إنه توجه أمس صباحا إلى السوق الكبير(الملجه) وتمكن من شراء جميع الخضروات بالفئة القديمة , واشار إلى أن إعلان فتح الحساب عبر بنكك تزامن مع توريد الحسابات مما أدى إلى التزاحم وخلق صفوف طويلة للمعاملتين في آن واحد إضافة لمحدودية النوافذ فلم يعد بنك الخرطوم- بورتسودان ذلك الفرع الذي يقضي حاجة المدينة لأن الأمر انتقل ليغطي معظم معاملات بعض الولايات التي تضررت سبب الحرب.
محمد صالح موسى آدم رغم الإرباك الذي أصاب المواطنين والتجار على حد السواء ببورتسودان بسبب تداول خبر إنتهاء مدة تبديل العملة ( لكنا توكلنا على الله وفتحنا) وقد شهدت محالنا تزاحما كبيرا من قبل الزبائن الذين ظلت أبوابنا مفتوحه أمامهم حتى وقت متأخر لتلبية لطلباتهم المختلفه، في الوقت الذي اغلقت فيه كثير من المتاجر تخوفا من عدم وجود وقت لتوريد الحسابات وخوفا (أن تموت القروش في يدهم)على حد قول الكثيرين منهم واليوم استانفنا عملنا في الصباح الباكر.
هذا ما قمنا به:
خديجه صالح أحمد ربة منزل قالت كان يوم أمس يوما عصيبا فقد علمنا في وقت متأخر منه أنه الموعد الأخير الذي حدد لاستبدال العملة وكان بحوزتنا مبلغ من المال وددنا استبداله ذهبنا للبنك ولكن بسبب تزاحم الصغوف الطويلة امام البنك لم نتمكن من ذلك حتى شارف موعد إنتهاء دوام العمل في البنوك ولم يأتي دورنا حتى ذلك الحين مما اضطررنا لشراء أشياء لم نكن بحاجة إليها تخوفا من أن تظل العملة القديمة بهذه الكمية في ايدينا بلا جدوى.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.