خبير مصرفي.. معظم الأموال تم غسلها «شقق دولار وذهب»
متابعة – منصة السودان –
اعتبر الخبير المصرفي ايمن احمد ، ان اعلان بنك السودان بإصدار عملة جديدة، عمليا يعني تنفيذ تغيير العملة.
واعرب في حديثه لـ(نبض السودان) عن أمله في تحقيق الأهداف المرجوة من هذه العملية واهمها السيطرة على التضخم واستعادة الثقة في العملة الوطنية من قبل المواطنين ومنظمات الاعمال ( وحتى المستثمرين الوطنيين والأجانب )، خاصة وان مثل هذه العمليات يتوقع معها ان تسهم فى تحقيق الاستقرار المالي على مستوى النظام المصرفي واسواق السلع فى المناطق الآمنة، في ظل توقف سوق راس المال، وهذا بدوره سيؤدي لمساعدة النظام المصرفي على توفير التمويل للصناعات التي قامت في المناطق الآمنة.
ودحض ايمن ان يكون التوقيت غير مناسبا ، واعتبره توقيت جيد جدا ، وعزا ذلك لجهة أنه أتي على خلفية استقرار سعر الصرف ( نسبيا) بعد تفعيل عمل محفظة السلع لمدة تجاوزت الثلاثة شهور، ورغم ان ايمن ان ذاك كان يحتاج لثلاثة اشهر إضافية كي يتحقق مستوى معقول من الاستقرار ،الا انه رأى ان البنك المركزي واضح انه متحسب لهذا بالتركيز على الفئة الكبيرة الأكثر تاثيرا.
وتوقع ايمن ان تؤدي هذه العملية في المدى الزمني الممتد حتى فبراير القادم إلى تحسين مناخ الاستثمار المحلي وتعزيز الثقة في الجنيه بشرط استمرار تحقق الاستقرار الاقتصادي على صعيد التضخم والعوامل المؤثرة فيه خاصة سعر الصرف.
واكد إن نجاح البنك المركزي في تحقيق الاستقرار المالي سيجعل البلاد تدخل مرحلة إعادة الإعمار في وضع مريح وسنكون مطمئنين على قدرة البلاد على تحقيق أهداف النمو الاقتصادي الموجب وربما بمعدلات اعلى من الاقليم والقارة،
واعتبر ان الأموال ذات الحجم الكبير سيكون من الصعب تبديلها ، ورأى ان المبالغ خارج الجهاز المصرفي حاليا ليست كبيرة ومعظمها تم غسله.
وزاد “اقصد بالتحديد الأموال التي نهبت في بداية الحرب “لافتا الى ان معظم هذه الاموال تم غسلها شقق، دولار، ذهب، تحويلات لكل دول العالم، مؤكدا ان كل المبالغ التي كانت موجودة فى خزن البنوك التجارية لا تتجاوز أكثر من 10% من حجم الودائع الموجودة فى الجهاز المصرفي، وقطع بأن بنك السودان هو الجهة الوحيدة التي تعرف حجم الكتلة النقدية خارج البنوك لجهة انه هو يعلم حجم المطبوع وطرح منها كم، الموجود في خزن البنوك والخزنة المركزية في كل فروع بنك السودان.
واردف”حسب اخر تقرير هذه النسبة كانت فى حدود 15 او 25% ” مشيرا إلى ان جزء مقدر من اموال الجمهور ما زال معطلا بسبب عدم عمل عدد كبير من البنوك والباقي جزء كبير منه تحول لبنك الخرطوم بسبب اعتماد الناس على بنكك في التحاويل الداخلية والخارجية.
واردف”تقديري ان حتى المبالغ المنهوبة معظمها دخل الجهاز المصرفي واغلبها فى بنك الخرطوم” وتابع “لن اتفاجأ اذا قيل لى ان ودائع بنك الخرطوم وصلت اكثر من 90% من حجم الودائع”.