منصة السودان الاخبارية
معك في كل مكان

مراصد – عمر صديق – كرتي والبعاتي

متابعة – منصة السودان –

ولقد تبين لنا فشل كل محاولات البعاتي ومن خلفه الكفيل في التحالف مع مولانا كرتي ضد القوات المسلحة وهو تحالف قصد منه هدم الدولة السودانية في المقام الأول و كخطوة اولي ثم يأتي من بعد ذلك مشروع تقسيم السودان الذي أعدته الدوائر الصهيونية من ثمانينات القرن الماضي حيث شهد العام ١٩٨٣ ثلاث أحداث مهمة وهي اندلاع تمرد الحركة الشعبية وتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية في السودان وإجازة خطة برنارد لويس الأمريكي اليهودي في الكونغرس بتقسيم الوطن العربي وضمن ذلك تقسيم السودان إلى خمس دول ومن بعد ذلك تواصل المكر الماسوني حيث طرحت أمريكا عبر المحافظين الجدد في بداية الالفية مشروع القرن الأفريقي الجديد الذي يتضمن نفس مشروع تقسيم السودان وتم لهم تحقيق انفصال جنوب السودان وأشعلوا فتنة دارفور تمهيدا لفصلها وفي سياق ذلك رأينا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في الجنينة و غيرها من مناطق دارفور اخيرا فشلت محاولات إسقاط الفاشر و اخيرا ستفشل خطة ترويع أهل الجزيرة رغم المجازر والفظايع التي ارتكبتها المليشيا المتمردة الإرهابية والتي تعني ما أسماه البعاتي في خطابه الأخير بالخطة ب
ومن جانبه فإن مولانا على كرتي ومع نضج تجربته السياسية الطويلة والتي ترفدها هيئات ومؤسسات مقتدرة ومحكمة تدرك تفاصيل وإبعاد مؤامرة هدم السودان فقد التزم الوقوف إلى جانب الشعب السوداني منذ بداية الفترة الانتقالية وأصبحت كل مشاريعه التنظيمية والسياسية تصب في هدف حماية السودان ووحدته منذ الزحف الأخضر مرورا بدعم مبادرة نداء أهل السودان ثم الدخول في تحالف التيار الإسلامي العريض الذي سبق يمثل حجر الاساس في وحدة الأمة السودانية لمواجهة تلك المؤامرات التي تمظهرت في ممارسات الاستعماري فولكر وبعثته الأممية ولجنته الرباعية ثم كانت شرارة الاتفاق الإطاري التي كانت نقطة البداية لإشعال هذه الحرب والتي فشلت في يومها الأول وسقط انقلابهم الذي توفرت له كل وسائل القوة والإعداد والتجهيز لكن إرادة الله مضت في غير مكرهم وبعزم و قوة وصمود رجال القوات المسلحة الذين احكموا السيطرة على المواقع الحيوية في البلاد مما جعل المليشيا تتحول إلى حرب ضد المواطنين العزل ولذلك كان مولانا على كرتي ومن خلفه آلاف المجاهدين في الموعد دفاعا عن الأرض والعرض
ولقد أخبرني قيادي مقرب من مولانا على كرتي انه ومنذ أن تم تكليفه بقيادة الحركة الإسلامية وضع في أولوياته الحفاظ على وحدة السودان ومؤسسات الدولة والعمل على وحدة الصف الإسلامي ولهذه الأسباب رفض التحالف او التقارب مع والبعاتي قبل الحرب وبعدها عكف على دعم وإسناد المقاومة الشعبية وتوجيه كل قيادات وعضوية الحركة الإسلامية في الخارج بالعودة فورا للسودان والانخراط في حماية الشعب السوداني ودعمه كل حسب حسب قدراته سواء بالسنان قتالا إلى جانب القوات المسلحة أو باللسان عبر الإعلام أو عبر المشاركة في النشاط المجتمعي وتقديم الدعم المتاح للمقاتلين وإسناد أسرهم ودعم النازحين بكافة أنواع الدعم والمساندة أو بالجنان ولو بسد الفرج بين المصلين وتلك هي مراتب الجهاد والمجاهدين إلى يوم الدين وعليه فقد كان البعاتي ولايزال احد أدوات هدم السودان ومن خلفه قوي إقليمية ودولية صورت لهم إطلاق أكاذيب و دعاية محاربة الفلول وجلب الديمقراطية وحرب دولة ٥٦ وكلها اباطيل لا تنطلي على الشعب السوداني صاحب الوعي السياسي المتقدم الذي يفوق الآخرين بسنوات ضوئية والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.