العناية الإلهية تنفذ كسلا من كارثة إقتصادية
متابعة – منصة السودان –
قاد تنسيق امني بين شرطة مباحث كسلا والشرطة الامنية لضبط تشكيل لخلية اجرامية تعمل في تزييف العملة خاصة فيئة الـ(1000) جنيه حيث نجح التخطيط المحكم بين الادارتين من قيادة عملية اتصفت بالعقلية الكبيرة التي احكمت فيها المباحث والشرطة الامنية تفاصيل الايقاع بالشبكة دون الالتفات الي اي نوع من الشكوك من افراد الخلية تجاه الافراد الامنية.
فعناية الله اولا ويقظة وحرص شرطة الولاية عبر اداراتها الفاعلة قادات الي تجنب الولاية واقتصاد البلاد من اغراق السوق بالعملة المزورة والتي يصعب اكتشافها حتي علي بنك السودان نفسه ناهيك عن المواطن باعتبار ان الورق الذي ستتم طباعته ورق( اصلي) يحتوي علي كافة العلامات المائية والتامينية والاشتراطات من بك السودان واستحوذت عليه مليشيا الدعم السريع المتمردة عند نهبها لمؤسسة صك العملة واصبحت تبيع هذه الاوراق للمجرمين والخلايا التخريبة.
وتمكن تيم العملية من ضبط عدد(2) من المتهمين سجلا اعترافا قانونيا وبحوزتهم كافة معينات التزوير من احبار متنوعة وطابعات استجلبت خصيصا من جمهورية مصر العربية وجاري تتبع بقية اطراف العصابة.
وكشف الرئد حسام صالح بيرق مدير الشرطة الامنية بكسلا في سرد اشبه بالسيناريو الدرامي لضمان نجاح العملية ان الاوراق التي تم ضبطها (51) ورقة كل ورقة تضم (40) الف مشيرا الي ان هنالك تواصلا تم مع مصدر بولاية نهر النيل افاد بان هنالك عملية للتزييف ستتم بكسلا خاصة بعد ضبط خلية قامت بتزوير عملات في عطبرة.
ونوه الي ان تم تكوين تيم لهذا العملية بقيادة النقيب عمر محمد علي حيث تمت مداهمة الموقع (منزل) باحد احياء مدينة كسلا والقاء القبض علي المتهمين والمعروضات .
اما مباحث الولاية فقد حققت جملة من الانجازات خلال الفترة الماضية تمثلت ايضا في توقيف عملية اجرامية لطباعة العمل قادها احد مهندسي الحاسوب الذي قادته اطماعه الشخصية والثراء السريع لارتكاب الجريمة دون مراعات تخريب الاقتصاد القومي حيث سجل اعترافا بالواقعة وتم فتح بلاغ في مواجهته بالمادة 117 تزييف العملة والمادة 57 تخريب الاقتصاد الوطني.
وكان مسرح الجريمة ايضا احد احياء مدينة كسلا. واوضح العقيد اباذر الحسن الزين فضل الله مدير مباحث كسلا ان الهدف من وراء هذه العمليات اذا ما نجحت توزيع العملات المزيفة في الولايات الامنة. وفي جرئم الاتجار بالبشر تم فتح 113 بلاغا تم تسديدها وكان احد هذه العمليات مواطن من دولة مجاورة تم اختطافه بعربة بوكس من قبل عصابة للاتجار بالبشر واخضاعه للتعذيب ومساومة ذويه بدفع فدية قدرها 13 مليون جنيه وكان اثر التعذيب للمجني عليه بتر ساقه بقرار من الطبيب بعد اصابته بطلق ناري حيث ارشد المجني عليه الي المتهمين الذين تم القبض عليهم وعددهم(5) وتم الحكم باعدام (2) منهم ومصادرة البوكس والحكم بالغرامة للثلاثة الاخرين والسجن حالة عدم الدفع.
وفي جرائم الخلية الامنية اوضح اباذر انه تم تدوين 79 بلاغا تحت المادة(51) الجرائم الموجهة ضد الدولة حيث تم الحكم باعدام (7) متهما والحكم بالسجن مابين 5 الي 20 عام للاخرين. وفي الجرائم الموجهة ضد المال العام بلغت عدد البلاغات 59 بلاغا تم تسديدها تحت المادة 35 وتم القبض علي شخصين والحكم عليهما بالسجن ومصادرة العربة واسترداد 8 عربات. وفي بلاغات سرقات العربات تم تسجيل 13 بلاغا تم استرداد 10 عربات وتركزت معظم السرقات في الضفة الغربية لمحلية كسلا فيما بلغ عدد المواتر المسروقة 30 موترا تم استرداد 27 منها.
والي كسلا المكلف اللواء ركن معاش الصادق محمد الازرق وبرفقة مدير شرطة الولاية وعدد من مديري ادارات الشرطة وقفوا علي الانجاز المشترك للمباحث والشرطة الامنية. واستمع الي تنوير مفصل حول الجوانب المتعلقة بمحاولة تزييف العملة المكتملة الاركان من احبار واجهزة وطباعة واوراق بنكنوت تحتوي علي العلامات الكاملة للعملة السودانية المعتمدة من بنك السودان خاصة فئة(1000) جنيه.
واشاد الوالي بهذا الانجاز ووجه رسالة الي المركز بضرورة الالتفات الي ظاهر تزييف العملات (الخطيرة) التي تؤرق الدولة خاصة بعد ان اصبحت الاوراق( الاصلية) تباع للمجرمين من قبل المليشيا المتمردة بعد اعتدائه علي مؤسسة صك العملة. وقال ان الضبطية تؤكد علي يقظة الشرطة بكل اداراتها ووحداتها وبانها تعمل دون الالتفات الي عدم وجود الامكانيات التي اثرت عليها الحرب ومنها الشرطة. ودعا الي المزيد مكن تحقيق مثل هذه الانجازات التي تعتبر مهددا للامن الاقتصادي منوها الي دور المواطن واهميته في التعاون مع السلطات للتبيلغ عن الظواهر السالبة.