منصة السودان الاخبارية
معك في كل مكان

بالتزامن مع وصوله .. الجالية السودانية ببريطانيا تدون بلاغ ضد حمدوك

متابعة ـ محمد جمال قندول ـ 

تتسارع وتتمدد وتيرة الغضب الشعبي تجاه مجموعة (تقـــدم) الجناح السياسي للميليشيا الإجرامية في كل بقاع العالم.

 

 

العاصمة البريطانية “لندن”، كانت مسرحًا جديدًا للصورة المهزوزة لهذه المجموعة السياسية التي تشكل دعمًا للتمرد، وذلك حينما تقدمت مجموعة من الجالية السودانية ببريطانيا ببلاغٍ للشرطة البريطانية ضد د. عبد الله حمدوك رئيس ما يسمى بتنسيقية (تقــدم)، والذي وصل لندن أمس الأول (الاثنين)، ويأتي ذلك البلاغ على خلفية الاتفاق الذي وقعه مع الميليشيا الإرهابية مطلع العام الجاري.

الإبادة الجماعية

وحسب حيثيات البلاغ، فإنّ حمدوك بعد التوقيع مع الدعم السريع، أصبح شريكًا لها في جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية التي ترتكبها الميليشيا ضد المدنيين العزل.

 

 

وتعيش مجموعة (تقــدم) أوضاعًا صعبة جراء حالة الاحتقان الشعبي تجاهها بعد اندلاع الحرب ومناصرتها للتمرد، وما زاد الأوضاع سوءًا توقيعها على وثيقة مع مجموعة آل دقلو الإجرامية بأديس أبابا العاصمة الإثيوبية في يناير 2024.

 

 

وطالب المواطنون السودانيون في لندن، من الشرطة البريطانية، احتجاز د. حمدوك والتحقيق معه حول دوره في جرائم الميليشيا بحكم الاتفاق الذي وقعه معها.

وأشارت عريضة البلاغ، إلى أنّ وجود حمدوك في بريطانيا حاليًا، يمثل فرصةً للقضاء البريطاني للنظر في الاتهامات الموجهة ضده.

ومنذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل العام الماضي، وانحياز حمدوك ومجموعته للتمرد، فهي تعاني من الغضب الشعبي، ولعل بلدانًا عديدة شهدت سوابق لذلك بالاعتداءات اللفظية ومنهم “وجدي صالح” قبل أشهر بمدينة الإسكندرية المصرية وكذلك الواثق البرير وغيرهم.

 

 

ممارسة الانتهاكات

بالمقابل، اعتبر الأمين العام لتنسيقية القوى الوطنية محمد سيد أحمد الجاكومي، أنّ ما حدث لرئيس التنسيقية حمدوك طبيعي، وذلك لتعاونهم مع الميليشيا، حيث وفروا للتمرد كل الأجواء اللازمة للبطش بالشعب السوداني وممارسة الانتهاكات المعلومة من إبادةٍ، واغتصابٍ، ونهبٍ وسلب.

الجاكومي أضاف في حديث لـ(الكرامة): أنّ اللعنة الشعبية ستطال كل منتسبي (تقــدم) الخونة والمتمردين.

وأعلنت مجموعاتٍ سودانية عن تنظيم تظاهرةٍ احتجاجيةٍ كبرى ضد مشاركة حمدوك في ندوة بمعهد (تشاتام هاوس) بلندن يوم غدٍ (الخميس).

من جانبه، يرى الخبير السياسي د. عبد الكريم حسين أنّ مجموعة (تقــدم) خسرت الشعب السوداني، وأنّ كل محاولات إحياء وتنشيط هذا التحالف من القوى الدولية لن يجدي نفعًا، لجهة أنّ المواطنين لفظوا (تقــدم) جراء تعاونها مع الميليشيا.

 

 

ويضيف عبد الكريم في معرض الطرح لـ(الكرامة) قائلًا: إنّ انتصارات الجيش واقتراب التحرير الشامل، جعلت تنسيقية (تقــدم) في وضعٍ معقدٍ وصعب، مشيرًا إلى أنّ الشعب السوداني لن ينسى الانتهاكات غير المسبوقة للدعم السريع وليس آخرها ما يجري بولاية الجزيرة هذه الأيام.

ويزور قادة الجناح السياسي للميليشيا (عبد الله حمدوك، وخالد سلك وعمر بشير مانيس) بريطانيا هذه الأيام، بترتيبٍ من السفيرة البريطانية السابقة ديم روزاليند مارسدن، التي يُعتقد أنّها مكلفة من المخابرات البريطانية للإشراف على مجموعة (تقــدم) وقياداتها، حيث تشارك في كل أنشطتها واجتماعاتها

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.