هاريس تكمل عامها الـ60… وتركّز على سنّ ترمب
تتم الديمقراطية كامالا هاريس عامها الستين، الأحد، في خضم منافسة شرسة مع الجمهوري دونالد ترمب (78 عاماً). وكان السنّ العامل الحاسم في انسحاب الرئيس جو بايدن (81 عاماً) من السباق، لتحلّ نائبته هاريس بدلاً منه، وتبدأ التركيز على اللياقة الذهنية لترمب وقدرته على تولي المنصب.
ويتواجه المرشحان على كل الجبهات لكسب تأييد الناخبين في سباق رئاسي تشتد حدته، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيكون متقارباً، مع تبقي أقل من 3 أسابيع حتى يوم الانتخابات، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
قدم بايدن أداء كارثياً في المناظرة الوحيدة مع ترمب، في يونيو (حزيران)، حيث شابها التلعثم وعدم التركيز والجمل غير المترابطة. ودفع أداؤه كثيراً من الشخصيات الديمقراطية للضغط من أجل انسحابه، وهو ما قام به في نهاية المطاف، يوليو (تموز).
ومع انسحاب بايدن من السباق، بات ترمب تحت مجهر الأسئلة بشأن تقدمه في السن وقدراته الذهنية، مع التركيز المتجدد على خطاباته غير المتماسكة والمتشعبة في كثير من الأحيان.
إلا أن سنّ الرئيس السابق الذي يكبر هاريس بنحو 19 عاماً، لا تبدو ذات تأثير على أدائه في استطلاعات الرأي، إذ لا تزال نتائجها متقاربة بينهما.
وسخرت هاريس من ترمب في تجمع انتخابي حاشد السبت في أتلانتا، واتهمته بـ«التهرّب من المناظرات وإلغاء المقابلات بسبب الإرهاق وسنّه».
وقالت: «عندما يجيب عن سؤال أو يتحدث في تجمع انتخابي، هل لاحظتم أنه يميل إلى الخروج عن النص والثرثرة. وبشكل عام، لا يستطيع إكمال فكرة؟». وأضافت: «هو اعتبر ذلك نسجاً (للأفكار). نحن نعتبره هراء».
وسعت هاريس إلى استفزاز ترمب في مسألة السنّ، بنشر تقرير طبي خاص يتحدث عن «صحتها الممتازة»، وتسليط الضوء على الفارق الكبير بينهما.
وأفاد تقرير طبي نشره البيت الأبيض السبت بأن المرشحة الديمقراطية للرئاسة هاريس «تتمتع بصحة ممتازة». لكن حملة الرئيس السابق أشارت إلى أنه أيضاً «في صحة مثالية وممتازة ليكون القائد الأعلى للقوات المسلحة».
وردّ الجمهوري الساعي للعودة إلى البيت الأبيض، بعد ولاية رئاسية أولى بين 2017 و2021، على اتهامات هاريس بخطاب ماراثوني في بنسلفانيا، السبت.
أتى ذلك غداة قول ترمب إن هاريس «لديها طاقة أقل من طاقة أرنب».
«إلى النهاية»
يقضي المرشحان الأيام الأخيرة بالحملة الانتخابية في الولايات المتأرجحة التي تشكل ساحة معركة محورية، وحيث بدأ التصويت المبكر.
وبعد تعرّض ترمب لمحاولة اغتيال، في يوليو، أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك دعمه الكامل لترشيحه.
وكان ماسك، مالك منصة «إكس» وشركتَي «تسلا» و«سبايس إكس»، اعتبر أن فوز ترمب ضروري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) «للحفاظ على الدستور والديمقراطية».
وتبرّع ماسك بنحو 75 مليون دولار للجنة العمل السياسي التي أنشأها لدعم الحملة الرئاسية لدونالد ترمب.
وتحدث أغنى أغنياء العالم في هاريسبرغ ببنسلفانيا، وقدم شيكاً بقيمة مليون دولار إلى أحد الأشخاص، معلناً أنه سيقوم بخطوة مماثلة كل يوم حتى موعد الانتخابات في الخامس من نوفمبر، لناخب مسجّل يوقّع عريضة لمنظمة أسَّسها تطالب بضمان حرية التعبير وحق حمل السلاح.
وفي تجمعات انتخابية بديترويت وأتلانتا، أظهر كل من نجمي الموسيقى ليزو وآشر دعماً لكامالا هاريس.
في وقت سابق، أشارت النجمة ليزو إلى أنه «سواء كنت ديمقراطياً أو جمهورياً أو لا شيء من هذا، فأنت تستحق رئيساً يستمع إليك عندما تتحدث».