فتح المتحف المصري الكبير أبوابه للجمهور، اليوم الأربعاء، لبدء التشغيل التجريبي لأجزاء جديدة منه، للمرة الأولى.
وتشمل الأجزاء 12 قاعة عرض رئيسة، تضم 24 ألف قطعة أثرية، إلى جانب ما تم تشغيله من قبل، ضمن المرحلة التجريبية للمُتحف، الذي يُعد الأكبر في العالم، ويتوقع 4000 زائر في اليوم الواحد.
من جانبه، أكد عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار في المتحف المصري الكبير، أهمية الافتتاح التجريبي، الذي تم اليوم، وأشار إلى أهمية الحدث على الصعيد العالمي.
وأرجح الأسباب أن المتحف المصري الكبير هو الأكبر على مستوى العالم، ووصفه بالصرح الثقافي والحضاري الذي تُقدمه مصر أمام أنظار العالم كله.
يُشار إلى أن قاعات المتحف المصري الكبير تضم قطعا أسرية لعصر ما قبل الأُسرات حتى العصر اليوناني الروماني، إذ تسرد قاعات المتحف المُختلفة ثلاثة موضوعات رئيسة عن الحضارة المصرية القديمة، وهي الملكية، والمجتمع، والمعتقدات.
وتم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف المصري الكبير مُنذ 22 عاما، إذ تم البناء وتمهيد الموقع وتجهيزه في عام 2005، ومن ثم إنشاء أكبر مركز لترميم الآثار في الشرق الأوسط، بعدها بعام واحد فقط، إذ جرى تأهيل القطع الأثرية، تمهيداً لعرضها من خلال مركز ترميم الآثار عام 2010، حتى صدور قرار رئيس مجلس الوزراء عام 2016 بإنشاء وتنظيم هيئة المتحف المصري الكبير، قبل صدور القانون رقم 9 لسنة 2020، بإعادة تنظيم هيئة المتحف كهيئة عامة اقتصادية تتبع الوزير المختص بشؤون الآثار.
من جانبهم، عبر المصريون عن سعادتهم بافتتاح أكبر صرح ثقافي وحضاري في العالم، وتداول نُشطاء مواقع التواصل الاجتماعي منشورات عن أهمية وقيمة الحدث الثقافي الأبرز حالياً على مستوى العالم.
