تواصل العملة السودانية، الجنيه، تراجعها التاريخي أمام الدولار الأمريكي، فتشهد تناقصاً غير مسبوق في تاريخ تداولات العملات الأجنبية. الانخفاض الكبير في قيمة الجنيه بدأ بعد نحو إحدى عشرة شهراً من الحرب التي اندلعت في إبريل، مما أفضى إلى خسارة العملة المحلية لجزء كبير من قيمتها حتى وصلت إلى قاعها التاريخي، حيث انهارت إلى مستوى يتجاوز 1400 جنيه لكل دولار أمريكي. ولا زال هبوط قيمة الجنيه مستمراً ومتسارعاً في كل من السوق الرسمية والسوق السوداء.
يشهد العمل السوداني انحداراً مستمراً في القدرة الشرائية له، وقد تصاعدت الظروف لتتأزم بشكل بالغ التعقيد. وقد تدهور الوضع أكثر مع تحتدم الصراعات العنيفة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في النصف الثاني من شهر إبريل لعام 2023، وهو ما أدى إلى زيادة كبيرة في سعر الدولار الأمريكي وصلت إلى مستويات قياسية، حيث ارتفع من حوالي 570 جنيه سوداني إلى أكثر من 1400 جنيه. وقد تسببت هذه التقلبات الاقتصادية في تصعيد الأوضاع بازدياد جائح في أسعار السلع والخدمات.
