ناقش وزيرا الصحة الإتحادي د. هيثم محمد إبراهيم، ووزير الزراعة د. ابوبكر البشرى الوضع التغذوي في السودان بالإضافة إلى واردات المبيدات وإجراءات دخلوها للسودان لمكافحة نواقل الامراض، بحضور الامين العام للمجلس القومي للأدوية والسموم د. علي بابكر و ممثل المجلس الأعلى للمبيدات،د. عبد المنعم اسماعيل و مدير برنامج التغذية د. نهى صالحين، والمدير التنفيذي لمكتب وكيل الصحة د. محمد مروان،بمكتبه بالحجر الصحي بورتسودان.
وفي تصريح صحفي عقب الإجتماع اكد د. هيثم ، أهمية الصحة عموما ومتابعة حياة المواطنين في الغذاء والعلاج والدواء، واصفا ماتم خلال الفترة السابقة من جهد مقدر من وزارتي الصحة والزراعة .
وقال ن الإجتماع ناقش الوضع التغذوي في السودان من ناحية وزارة الصحة والزراعة ،مشيراً إلى عرض الموقف الزراعي من قبل وزير الزراعة الذي أكد عدم وجود مجاعة في السودان بناءاً على المعايير،كاشفاً عن المساحات المزروعة والحبوب الموجودة بالبلاد خاصة الذرة والدخن، موضحاً أن التقرير الذي اشارت له بعض وكالات الامم المتحدة تنقصه بعض المعلومات والاحصاءات خاصة انه لم يشمل كل ولايات السودان بسب الحرب،لافتاً إلى المعايير التي أعتمد عليها التقرير ليست صحيحة، منادياً بتسهيل عمليات إيصال التقاوي والحبوب و إيصال الغذاء للمواطنين عبر المعابر التي حددتها حكومة السودان ،مشيراً أن مليشيات الدعم السريع تنتهج سياسة تجويع للمواطنيين و نهب شحنات امداد الغذاء .
وكشف ان معدلات سوء التغذية للأطفال والامهات قبل الحرب كانت في إرتفاع،موضحاً إجراء بعض الدراسات و التدخلات و لكن اندلاع الحرب و مواصلة مليشيا الدعم السريع اجتياح مناطق وولايات جديدة مما أدي الي وجود مناطق شبه مغلقة بولايات دارفور وكردفان وبعض المناطق في ولاية الخرطوم والجزيرة مما يزيد من معدلات سوء التغذية
كما شرح هيثم اسباب اخري غير قلة الغذاء و التي تزيد من معدلات سوء التغذية مثل أمراض الطفولة والإسهالات وعدم اخذ التحصينات الكافية و النزوح المتكرر و كذلك تثقيف الامهات حول الرضاعة و الثقافة الغذائية.
وخلص الإجتماع إلى ضرورة عقد مؤتمر صحفي مشترك لتوضيح الحقائق والمعلومات التفصيلية وأهمية إيصال الخدمات الصحية والغذائية والتغذوية ،بالإضافة إلى الحبوب والمحاصيل،وفك الحصار المفروض على المواطنيين من قبل المليشيا، مؤكدين فتح بعض المعابر مثل الطينة وجنوب السودان والمطارات لتوصيل كل الإحتياجات الغذائية والسماح للقوافل الصحية والغذائية في كل المناطق حتى التي تسيطر عليها المليشيا، مع استمرار عمل وزارة الصحة وبالشراكة مع المنظمات في علاج حالات سوء التغذية الخفيفة والحادة في المستشفيات ومراكز التغذية ،بالإضافة إلى التوعية والتثقيف الصحي والرضاعة الطبيعية .
وخلص الاجتماع،إلى ضرورة التنسيق المسبق والترتيب الاستباقي لدخول المبيدات للسودان، لضمان مامونية المبيدات المستخدمة في فصل الخريف.