وكالات – منصة السودان – واحدة من أجمل مدن العالم التي تتيه على الدنيا بطبيعة فريدة وقنوات مائية وتصاميم معمارية جعلت منها جنة مصغرة تستقطب الملايين من كل حدب وصوب ليرتموا في أحضان عاصمة الهدوء، وواحة العشاق.
أمستردام.. العاصمة الهولندية التي تنفرد عن بقية العواصم بمقاومتها الشديدة للضجيج، وعدائها الصريح للسيارات، ومساحة المياه الشاسعة التي تخترق جبينها، وتشكل قسماتها حتى لتبدو وكأنها بحيرة خرجت منها بيوت وشوارع.
الدراجات الهوائية هي لغة المواصلات المعتمدة بحكم الثقافة والتجربة العملية، إذ يزيد عددها على عدد السكان البالغ 750 ألف نسمة بحسب إحصائية تعود إلى 2013، فضلاً عن خطوط الترام. أما السيارات بصخبها وعوادمها وتلوثها فلا تكاد تجد لها مكانًا داخل المدينة التي تستحم في جمال خلاب، وتغفو تحت أشجار الوداعة، وطزاجة أنفاس الصباح.
رغم أنها تشتهر بالقنوات المائية، فإن الأمر له بعد آخر، حيث تعاني هولندا بأكملها باعتبارها “الأراضي المنخفضة” من وحش المياه الذي كان لابد من ترويضه والسيطرة عليه، إثر تحويله لقنوات هادئة في بلد معرض لخطر الفيضانات المدمرة الذي كان يتعين عليها مواجهته بشبكة سدود تجاوزت 17 ألف سدٍ.
صيفها دافئ، ونادرًا ما يكون حارًا رغم أنف التغيرات المناخية، أما أشهر الشتاء الطويلة فتشهد نهارات غائمة طوال الوقت مع رذاذ دائم، وأمطار متقطعة، وبرودة قاسية متأثرة بالصقيع القادم من دول إسكندنافيا وروسيا.