وكالات – منصة السودان – اعتبر تقرير نشرته إذاعة فرنسا الدولية أن الانتخابات البريطانية والفرنسية والانتخابات المرتقبة في الولايات المتحدة، كشفت أن “الديمقراطية التمثيلية” باتت في خطر.
وقال التقرير، إنّ تساؤلات أثيرت حول هذا الموضوع مع إجراء الانتخابات التشريعية في بريطانيا وفرنسا، ومع الانتخابات المرتقبة بعد أشهر في الولايات المتحدة.
وأوضح أنه “في المملكة المتحدة، يبدو الأمر بداهة أن الانتخابات العامة الأخيرة، والتي جاءت بحزب العمال إلى السلطة، تثبت أن النظام البرلماني والديمقراطي يعمل على نحو سليم: حزبان كبيران يواجهان بعضهما البعض، ولكل منهما زعيم معين بشكل واضح، والنتيجة أغلبية مطلقة قوية في البرلمان”.
وأضاف: “لكن في هذا المشهد الذي قد يبدو مثاليا نرى أيضًا ظهور مجموعة قومية ومعادية للمهاجرين، وهي “إصلاح المملكة المتحدة”، ورغم أنها لم تحصل إلا على عدد قليل من المقاعد في مجلس العموم، فإنها حصدت 14% من الأصوات، وهذا دليل على أن الإغراء الشعبوي آخذ في التزايد، حتى في هذا البلد الذي كان بمثابة مقدمة للديمقراطية البرلمانية”، وفق تعبيره.
وأكد التقرير أنّ “فرنسا ليست بعيدة عن أزمة نظام، فنتيجة هذه الانتخابات، الناجمة عن قرار رئيس الجمهورية حل البرلمان، تكشف عن انقسام البرلمان إلى ثلاث كتل أقليات ترفض، في الوقت الراهن، العمل معاً لتشكيل ائتلاف، وهو ما يترك البلاد دون إمكانية تشكيل رئيس وزراء جديد وحكومة جديدة والحصول على أغلبية في الجمعية الوطنية”.
وتابع أنه “على عكس المملكة المتحدة، يوجد في فرنسا الرئيس، لكنه جزء من المشكلة، فهو الذي قرر حل المجلس السابق؛ ولذلك فإن الانسداد في هذه المرحلة هو الذي قد يؤدي في النهاية إلى أزمة النظام دون حل سريع”، وفق تقديره.