حكومة إقليم دارفور تدين موقف الدعم السريع في منعها لإيصال الإغاثة للمتضررين
حكومة إقليم دارفور تدين موقف الدعم السريع في منعها لإيصال الإغاثة للمتضررين
اصدرت قوات الدعم السريع بيانا بتاريخ ٢١ مارس ٢٠٢٤ ، أكدت فيه نيتها علي منع الإغاثة للمتضررين حيث اوردت في متن بيانها بالنص: (( تمسكاً بحقنا المشروع في اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة والضرورية للدفاع عن النفس، فأننا لن نسمح بأن يتم اتخاذ المساعدات الإنسانية لإمداد كتائب النظام السابق بالسلاح والذخائر))
كما اقحم البيان اسم حاكم اقليم دارفور باكذوبة صارخة ادعت بأنه قام بتحويل الاغاثة لمصلحته وتخزينها من أجل استغلالها.
إزاء هذا الموقف الإجرامي في التعامل مع موضوع الإغاثة بتبريرات مضللة وكاذبة تود حكومة إقليم دارفور ان توضح موقفها من هذه الخطوة اللا اخلاقية في الاتي:
1- حكومة إقليم دارفور تدين وتستنكر هذا الموقف بأشد العبارات اذ ان هذا الموقف الاستباقي الذي انتهجته الدعم السريع مع سبق الاصرار لمنع وصول الإغاثة للمتضررين من الحرب جريمة ضد الانسانية، كما ترفض الحكومة الاقليمية بشدة تسييس الاغاثة الذي يخالف كل مبادئ العمل الانساني.
2- الحكومة تذكر الجميع بأن إيصال الإغاثة الي المتضررين هو عمل مرهون بمبدأ حرية وسلامة المنظمات و حماية أفراد الإغاثة و ان ما يعلنها الدعم السريع في هذا البيان وما تمارسها على أرض الواقع هو بمثابة جريمة الحرب
3- الحكومة الإقليمية تدعو الأمم المتحدة و كل الوكالات المعنية بالغوث الإنساني والحقوقي و عموم المجتمع الدولي ان تنتبه الى هذا الموقف الخطير الذي اتخذته الدعم السريع و عليها أن تدين وتتصدى لهذا المسلك و هذا الموقف المخالف لقواعد العمل الإنساني ففي هذا الموقف اللا الأخلاقي الذي اتخذته الدعم السريع تدعو حكومة الإقليم تدعو المنظمات المعنية أن توجه رسالة عاجلة واضحة على أن مثل هذا الموقف هو خرق واضح لقواعد القانون الدولي الإنساني و يستوجب المعاقبة.
4- الحديث عن مناوي و اقحام اسمه في مسألة انسياب الاغاثة إلى المتضررين هو مجرد عداوات شخصية وليس أكثر لأن مناوي لا يملك الإغاثة، لم ولن يستلمها ولا حتى يوزعها إنما تتم كل هذه العمليات بدءا من الشحن والنقل والتوزيع بواسطة المنظمات الأممية دون تدخل أي طرف ،أما دور مناوي هو الترحيب بهذا العمل الإنساني المهم الذي تقوم به المنظمات لإنقاذ الملايين من الأبرياء الذين تضرروا من ويلات الحرب.
5- أما ادعاء بان دارفور تم تحريرها من الفلول انه فرية ودعاية قصد منها تضليل الرأي العام ، دارفور اليوم تئن تحت وحشية الدعم السريع من نهب وانتهاكات وابادة جماعية وتهجير قسري، وقد حدثت كل هذه الجرائم بعد استلام المدن وانسحاب القوات المسلحة.
وعليه، قيادة الدعم السريع أن تتحمل كل الجرائم التي ارتكبتها من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في المدن الواقعة تحت سيطرتها.
اخيراً مع فائق الشكر والتقدير ترحب حكومة إقليم دارفور بالدور العظيم الذي تلعبه المنظمات الأممية والمجتمع الدولي تجاوباً للوضع الكارثي الذي يعيشه المواطن في إقليم دارفور خاصة والسودان عامة ونحن على أهبة الاستعداد لتقديم ما يمكن تقديمه من التسهيلات دونما أي تدخل في شأن الإدارة وتوزيع المعونات الإنسانية.
حكومة اقليم دارفور
٢١ مارس ٢٠٢٤