تفاصيل التسوية السياسية بين العسكر وقحت
اليوم التالي” تكشف ملامح و أطراف التسوية السياسية
الخرطوم: منصة السودان
تحصلت “اليوم التالي” على أبرز ملامح التسوية السياسية بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي والمنتظر طرحها على بقية أطراف العملية السياسية بعد تسليمها لرئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في البلاد فولكر بيرتيس و الآلية الرباعية.
و أقرت التسوية المبنية على الدستور الانتقالي للمحامين بعد إجراء بعض التعديلات رئيس وزراء مدني و رأس دولة (رئيس مجلس سيادي) مدني، على أن يتم اختيار رئيس الوزراء ورأس الدولة من قبل قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) و قوى الثورة ما قبل الوضع ١١ إبريل 2019؛ بالإضافة للقوى الموقعة على الإعلان السياسي.
ونص الاتفاق على أن يقوم رئيس الوزراء بتشكيل حكومته بالتعاون مع كافة الأطراف الموقعة على الإعلان السياسي.
و أكدت مسودة الاتفاق التي تحصلت “اليوم التالي” على نسخة منها أن التسوية بموجب الدستور الانتقالي منحت قوات الدعم السريع الاستقلالية الكاملة عن القوات المسلحة وتبعيتها لرأس الدولة؛ و التأكيد على رئيس مجلس وزراء ورأس دولة مدنيين مقابل عدم الملاحقة القانونية للمكون العسكري، هذا بجانب تعديلات في الدستور الانتقالي للمحامين بعد إبداء ملاحظات من قبل المكون العسكري .
وكشفت المسودة أن الاتفاق المنتظر عرضه على أطراف العملية السياسية تم بين القائد العام للجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الحالي ونائبه في المجلس الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي قائد قوات الدعم السريع مع قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، وكشفت مصادر متطابقة أن المفاوضات من جانب الحرية والتغيير كانت بقيادة بابكر فيصل والواثق البرير وطه عثمان وإنضم لهم لاحقاً خالد عمر يوسف .
و أكدت مصادر “اليوم التالي” أن ماتم الاتفاق عليه تم تسليمه إلى رئيس بعثة اليونيتامس فولكر بيريتس لعرضه على أطراف العملية السياسية وهم “قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي و حركات الكفاح المسلح الموقعة على سلام جوبا؛ وتشمل حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس، وتجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر؛ و العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، الحركة الشعبية قطاع الشمال برئاسة مالك عقار، التحالف السوداني، الحركة الشعبية التيار الديمقراطي بقيادة ياسر عرمان، وتجمع المهنيين السودانيين، المجتمع المدني و لجان المقاومة”.
وشمل الاتفاق مشاورة أطراف خارج الحرية والتغيير تضم الحزب الشيوعي الاتحادي و الأصل المؤتمر الشعبي و الوطني الاتحادي بقيادة يوسف محمد زين و أنصار السنة الحزب، والحزب الجمهوري برئاسة أسماء محمود محمد طه؛ بالإضافة إلى اتفاقيات السلام السابقة في العهد البائد بقيادة تجاني السيسي، على أن يتم تحديد المشاركة من شرق السودان في إطار مناقشة قضية الشرق