منصة إكس تفاجئ قيادة المليشيا

متابعة – منصة السودان –

في تطور تقني يكشف تعقيدات المشهد السياسي على منصات التواصل، اتخذت منصة “إكس” (تويتر سابقاً) قراراً جريئاً بإغلاق عدد من الحسابات الرئيسية التابعة للقيادة الموازية التي أعلنت عنها المليشيا، وذلك تزامناً مع تفعيل ميزة “الكاشف الجغرافي” التي أدّت إلى فضيحة تتعلق بمصادر التمويل والتشغيل.

​إغلاق حسابات “القيادة الموازية” التابعة للمليشيا

​شمل قرار الإغلاق عدداً من الحسابات الرئيسية التابعة للقيادة الموازية التي أعلنت عنها مليشيا الدعم السريع، من ضمنها حسابات زعمت أنها تمثل “رئيس الوزراء“، و “وزيري الخارجية والصحة” لتلك القيادة، بالإضافة إلى حساب “الباشا طبيق” الذي يوصف بأنه مستشار للمليشيا.

ويُعتقد أن سبب الإغلاق جاء بعد الكشف عن أن هذه الحسابات تدار من مواقع جغرافية لا تتطابق مع الادعاءات المعلنة لمؤسسيها، أو بسبب انتهاكها لسياسات المنصة المتعلقة بالتلاعب والتأثير الخارجي.

​”الكاشف الجغرافي” يفضح المركز التشغيلي للحملات الموجهة

​جاء هذا الكشف الهام بعد أن تفاعلت المنصة مع تغريدة لصحفية أمريكية اقترحت على إيلون ماسك إلزام الحسابات بعرض اسم الدولة التي تدير منها محتواها، ليأتي الرد سريعاً بتطبيق الفكرة خلال 72 ساعة. وقد أظهرت هذه الميزة الجديدة أن غالبية الحسابات التابعة للجنجويد وداعميهم الرئيسيين، إضافة إلى حسابات الشخصيات التي تهاجم سياسات المملكة العربية السعودية ومشروعها العملاق “نيوم”، تدار من دولة الإمـ..ارات.

​ضربة لشبكات التأثير المضلل وموقف الصحافة السعودية

​يمثل هذا الكشف ضربة قوية لشبكات التأثير المضلل، ويوفر دليلاً واضحاً على المركز التشغيلي الذي يدير حملات إعلامية وسياسية موجهة ضد دول بعينها وضد الجيش السوداني. كما كشفت هذه الخاصية للسلطات السعودية أن الحسابات التي تتبنى خطاباً معارضاً ومتشدداً ضد قادتها، كان مصدرها الجغرافي أيضاً من الإمـ..ارات.

​هل تتبع منصات التواصل الأخرى الإجراء؟

​هذا القرار الجريء من منصة “إكس” يفتح الباب أمام تساؤلات حول ما إذا كانت منصات التواصل الاجتماعي الأخرى ستتخذ إجراءات مماثلة للكشف عن مصدر الحسابات التي تثير النزاعات. فشفافية الموقع الجغرافي للمشغل قد تكون الأداة الأكثر فعالية لمكافحة التلاعب والتأثير الخارجي الموجه الذي يطيل أمد الصراعات الإقليمية.