متابعة – منصة السودان –
تتابع القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح بقلقٍ بالغ ما يُطرح من مبادرات تتعلق بـ”هدنة إنسانية”، في وقتٍ تتواصل فيه جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها، وآخرها المجازر المروّعة في مدينة الفاشر، والتي راح ضحيتها آلاف من المدنيين الأبرياء.
إن أي حديثٍ عن تهدئة أو هدنة في ظل استمرار احتلال المدن، ووجود المليشيات داخل الأحياء السكنية والمستشفيات والمرافق المدنية ، لا يعدو كونه تجميلًا للعنف وإعادة تموضعٍ للمعتدي تحت لافتة السلام.
فالهدنة الحقيقية لا تبدأ بالتصريحات، بل بانسحاب القوات المعتدية، وضمان حماية المدنيين، ومحاسبة الجناة على جرائمهم.
المزيد من المشاركات
تؤكد القوة المشتركة أن حماية المدنيين، وتوثيق جرائم الإبادة، وضمان عودة النازحين إلى مناطقهم بأمان، هي الأسس الوحيدة لأي عملية سلام ذات مصداقية. وأي اتفاقٍ يتجاهل هذه الحقائق لن يكون سوى غطاءٍ لإعادة إنتاج الكارثة.
كما تدعو القوة المشتركة المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته القانونية والأخلاقية تجاه ما يجري في دارفور، خصوصًا داخل مدينة الفاشر التي اجتاحتها المليشيا والمرتزقة، وقطعت عنها الاتصالات بالكامل، مما فاقم معاناة المدنيين الأحياء .
وتطالب بمحاسبة الدول والجهات التي تواصل تمويل وتسليح المليشيا رغم وضوح حجم الجرائم المرتكبة.
وتجدد القوة المشتركة عهدها بالوقوف إلى جانب الشعب السوداني في معركته من أجل الكرامة والعدالة ووحدة البلاد.