الشيخ عبد الحي يوسف يفتي في قضية مثيرة للجدل

متابعة – منصة السودان –

أصدر الداعية السوداني المعروف، الشيخ عبدالحي يوسف، توضيحًا جديدًا بشأن الجدل المتصاعد حول مكانة من سقطوا من أفراد الجيش السوداني خلال المعارك الأخيرة، وعلى رأسها معركة الكرامة، التي يخوضها الجيش ضد مليشيا الدعم السريع .

وجاء التوضيح في سياق رد الشيخ عبد الحي على سؤال ورد إليه من أحد المتابعين، تساءل فيه عن مدى صحة القول بأن قتلى الجيش في معركة الكرامة لا يُعدّون شهداء.

ورد الشيخ مستشهدًا بحديث نبوي شريف: “من قُتل دون نفسه فهو شهيد، ومن قُتل دون ماله فهو شهيد، ومن قُتل دون أهله فهو شهيد”، مؤكدًا أن من يُقاتل دفاعًا عن نفسه وماله وأهله ووطنه يُعد في حكم الشهداء.

وأوضح الشيخ أن الشهادة تُمنح لمن يضحي بنفسه في سبيل الدفاع عن القيم الشرعية والوطن، مشددًا على أن من يلقى ربه وهو يدافع عن هذه المبادئ يُرجى له أجر الشهادة بإذن الله.

وقد أثارت الفتوى تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها كثيرون دعمًا معنويًا وروحيًا لجنود الجيش السوداني، في وقت تمر فيه البلاد بمرحلة حرجة من تاريخها. في المقابل، رأى آخرون أن توقيت الفتوى يعكس حساسية المشهد السياسي والعسكري، ويعزز من الجدل الديني حول توصيف القتال الجاري.

ويُعرف الشيخ عبد الحي يوسف بمواقفه الداعمة لوحدة السودان ورفضه لأي محاولات لزعزعة استقراره، حيث يؤكد في خطبه ولقاءاته أن الدفاع عن الوطن واجب شرعي، وأن الشهادة لا تُنال بالتمني، بل بالصبر والثبات في ميادين المواجهة.

ويرى مراقبون أن هذه الفتوى قد تسهم في تهدئة الجدل الديني حول مفهوم الشهادة في سياق الحرب الحالية، وتعيد التأكيد على أن من يقاتل ضمن صفوف القوات النظامية دفاعًا عن السودان وشعبه يُعد في حكم الشهداء وفقًا للنصوص الشرعية.