تحركات لشطب البلاغات ورفع القيود عن قيادات سياسية

متابعة – منصة السودان –

كشفت مصادر مطلعة عن تشكيل رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، لجنة سياسية شرعت في إجراء لقاءات مع قوى مدنية وسياسية مؤيدة للجيش، تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية جديدة تهدف إلى إعادة ترتيب المشهد الوطني على أسس توافقية.

وفي السياق ذاته، أفادت تقارير بأن الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، نائب القائد العام للقوات المسلحة، عقد لقاءً في بورتسودان مع ممثلين عن قوى مدنية، تناول تطورات الأوضاع السياسية والإنسانية، وسبل دفع جهود إنهاء الحرب واستعادة المسار السلمي. غير أن صحيفة “الكرامة” نقلت نفيًا من مصدر مطلع، أكد فيه أن كباشي لم يبحث أي مبادرة تفاوضية مع القوى السياسية، واعتبر ما نُشر “عارٍ تمامًا من الصحة”.

من جهة أخرى، أشارت مصادر بحسب “أفق جديد” إلى أن خطوة البرهان تأتي ضمن خطة أوسع لحوار تدريجي يمتد إلى تحالفات مثل “صمود” و”تأسيس”، في إطار رؤية حكومية تم عرضها خلال لقاءات البرهان بالقاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس. وتشمل هذه الرؤية مراحل تبدأ بوقف إطلاق النار، وترتيبات أمنية، ودمج القوات، ثم إطلاق عملية سياسية شاملة لا تستثني أحدًا، وتحظى بدعم من مصر والسعودية وتركيا وقطر، بينما تتحفظ الإمارات على هذا التوجه.

وتجري حاليًا مناقشات حول إجراءات تمهيدية لتهيئة المناخ السياسي، من بينها شطب البلاغات المفتوحة ضد قيادات سياسية، ورفع القيود على استخراج الأوراق الثبوتية، في محاولة لبناء الثقة بين الأطراف.

في المقابل بدأت قيادات إسلامية سودانية، اليوم الجمعة، حملة منظمة تهدف إلى تقويض جهود المجموعة الرباعية الدولية الرامية إلى وقف الحرب في السودان.

وبحسب المصادر، عقدت قيادات بارزة في التيار الإسلامي اجتماعات، ناقشت خلالها سبل التصدي للمبادرات الدولية، وعلى رأسها خارطة الطريق التي طرحتها المجموعة الرباعية المكوّنة من الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، ومصر.

وطالب المجتمعون بضرورة تعبئة الشارع السوداني لرفض أي تحركات تهدف إلى وقف القتال، معتبرين أن هذه المبادرات تمثل “تدخلاً خارجيًا”. ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد الأصوات الإسلامية الرافضة لبيان الرباعية، الذي دعا إلى إنهاء النزاع وإبعاد القوى المرتبطة بالحركة الإسلامية عن المشهد السياسي.