فضل صيام يوم عاشوراء و الأعمال المستحبة كما ورد في السنة النبوية

متابعة ـ منصة السودان ـ

يعتبر صيام يوم عاشوراء سنة فعلية وقولية عن النبي صلى الله عليه وآله سلم، ويترتب على فعل هذه السُّنَّة تكفير ذنوب سنة عند السنة ،وصومه مستحب، واختلفت الروايات في أصل صوم عاشوراء عندهم. فمنهم من قال إنه كان يوم صوم عند قريش قبل الجاهلية ولما فرض صوم رمضان أصبح اختياريا، وتنقل بعض كتب أهل السنة والجماعة ان النبي محمد صامه عندما علم أن يهود المدينة يصومونه

و ثبت في صحيح مسلم عن ابن عباس – رضي الله عنهما- أنه قال: ” حين صام رسول ‏الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا يا رسول الله: إنه يوم تعظمه ‏اليهود والنصارى! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” فإذا كان العام المقبل إن شاء ‏الله، صمنا اليوم التاسع. قال: فلم يأت العام المقبل، حتى توفي رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم” رواه مسلم ( كتاب الصيام، باب أي يوم يصام في عاشوراء).
وعند الإمام أحمد في ‏المسند، والبيهقي في السنن عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” صوموا يوم ‏عاشوراء وخالفوا فيه اليهود: صوموا قبله يوماً، وبعده يوماً”. قال الهيثمي في مجمع ‏الزوائد: رواه أحمد والبزار وفيه محمد بن أبي ليلى. وفيه كلام.‏
وعند الإمام أحمد أيضاً وابن خزيمة “صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده” كما عزاه ابن القيم ‏في زاد المعاد، وفي سنده ابن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ.
وبناء على هذه الأحاديث المتقدمة ‏وغيرها تكون مراتب صوم يوم عاشوراء ثلاثة: قال الإمام ابن القيم ( فمراتب صومه ‏ثلاثة: أكملها: أن يصام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر، وعليه ‏أكثر الأحاديث، ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم. وأما إفراد التاسع، فمن نقص ‏فهم الآثار، وعدم تتبع ألفاظها وطرقها ، وهو بعيد من اللغة والشرع، والله الموفق للصواب) زاد ‏المعاد لابن القيم ( 2/75) وقد ذكر هذه المراتب الحافظ ابن حجر في فتح الباري ( ‏‏4/311) فارجع إليها إن شئت.‏
والله أعلم.‏

قصة يوم عاشوراء : 

يوم عاشوراء هو يومٌ عظيمٌ من أيام الله نصر الله فيه (سيدنا موسى) عليه السلام ـ وأغرق فيه فرعون وقومه. «يكفّر ذنوب سنة ماضية».. لماذا سُمّي يوم عاشوراء بهذا الاسم؟ فعن السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم عاشوراء، أخرجه مسلم