علي فوزي: مليـ.ـشـيا الدعم السريع تهاجم الهدنة لأنها تهدد مشروعها القائم على الفوضى والانتهاكات
متابعة – منصة السودان –
قال الباحث في الشؤون العربية والإفريقية، علي فوزي، إن تصريحات الباشا طبيق تمثل استمرارًا في خطاب التضليل الذي تمارسه مليشيا الدعم السريع منذ بداية الحرب، وهي محاولة بائسة لقلب الحقائق وشيطنة كل مسعى إنساني لإنقاذ المدنيين في مدينة الفاشر.
وأشار فوزي إلى أن الجيش السوداني ظل منذ اندلاع الحرب يطرح مبادرات لهدنة إنسانية حقيقية، ويسعى لتأمين الممرات الآمنة وتوفير الغذاء والدواء للمواطنين، بينما ما تمارسه مليشيا الدعم السريع هو حصار وتجويع ممنهج واستخدام واضح للمدنيين كدروع بشرية.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن حديث طبيق عن أن الهدنة محاولة لإدخال الذخائر يكشف عن العقلية العسكرية الفوضوية التي تدير بها هذه المليشيا الحرب، إذ ترى في أي تحرك إنساني تهديدًا لمشروعها التوسعي القائم على القتل والنهب والانتهاكات، لا على السلام أو الاستقرار.”
وأكد فوزي أن قوات الجيش، بعكس مليشيا الدعم، ما زالت تلتزم بالقانون الدولي الإنساني، وتسعى جاهدة لإخراج البلاد من مستنقع الفوضى عبر حلول سلمية تحفظ وحدة السودان وسلامة المدنيين، لا عبر زرع الرعب والفتن بين مكوناته.
وختم فوزي تصريحه بالقول: “ينبغي للمجتمع الدولي أن يدرك أن من يرفض الهدنة الإنسانية ويهاجم من يطالب بها هو الطرف الذي يقتات على الحرب ويريد استمرارها، ولا يمكن التعاطي معه إلا كخطر على الشعب السوداني برمته، وعلى الاستقرار الإقليمي ككل.
