متابعة ـ منصة السودان ـ
شهدت ولايات دارفور اصابة مئات المواطنين بوباء الكوليرا خلال شهري مايو ويونيو، في ظل واقع صحي معقد ، ونقص الكوادر الطبية والمحاليل الوريدية، في السياق أبدت منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء، قلقها حيال موجة جديدة لانتشار الكوليرا في غرب السودان ،خاصة بإقليم دارفور، الذي تسيطر مليشيا الدعم السريع على أجزاء واسعه منه.
وقالت المنظمة إنه للمرة الأولى يتم الإبلاغ عن حالات إصابة بالكوليرا في إقليم دارفور، وعدت ذلك تطورا مقلقا للغاية نظراً لارتفاع عدد النازحين في المنطقة وافتقارهم إلى خدمات الصرف الصحي ومياه الشرب النظيفة.
وأفادت بتسجيل معظم الحالات في جنوب دارفور، حيث تدعم منظمة أطباء بلا حدود، بالتعاون مع وزارة الصحة في الولاية، نقاط مخصصة لتعويض السوائل في المناطق السكنية كما افتتحت مركزاً جديداً لعلاج الكوليرا في مستشفى النهضة في نيالا.
وذكرت المنظمة أن عدد الحالات التي سجلها مستشفى نيالا التعليمي وحده بلغت حوالي 250 منذ 27 مايو الماضي.
ودعت أطباء بلا حدود، وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية إلى التحرك بسرعة وحشد التمويل واستقدام الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها.
وتابعت “ينبغي أن تكون وكالات الأمم المتحدة والمنظمات قادرة على نشر المزيد من الموظفين والإبقاء عليهم، خاصة في جنوب دارفور، الولاية الأكثر تضرراً في إقليم دارفور”.
والتزمت فرق المنظمة بدعم النظام الصحي وتوفير الرعاية التي من شأنها إنقاذ حياة الناس في ولاية غرب دارفور، وخاصة في الجنينة حيث تدعم فيها فرق أطباء بلا حدود مركزين لعلاج الكوليرا، مع امكانية توسيع أنشطتها اعتماداً على مسار تفشي المرض.