منصة السودان الاخبارية
معك في كل مكان

لجان المقاومة وتقدم .. إنشقاق جديد !

انطلقت أمس الأول أعمال المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية المعروفة بـ “تقدم”. يناقش المؤتمر هيكل التنسيقية ويسعى لإصدار توصيات تهدف لوقف الحرب في السودان واستعادة العملية السياسية. شارك في المؤتمر عدد كبير من القوى السياسية، بما في ذلك ممثل عن لجان مقاومة الخرطوم، الذي وجد استنكارًا من بعض لجان المقاومة وترحيبًا من آخرين. فما هو رأي لجان المقاومة في المؤتمر التأسيسي لتقدم؟

 

المتحدث باسم لجان مدينة الخرطوم لـ”الترا سودان”: غير متفائلين بالطريقة التي تدير بها “تقدم” عمليتها السياسية

 

يقول المتحدث باسم لجان مدينة الخرطوم، حسام علي، إن على تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” أن تدرك أن الغايات لا تبرر الوسائل، كما أن الأهداف النبيلة تحتاج لإجراءات أخلاقية وموضوعية، واعتبرها نقطة مهمة وضرورية لإيقاف الحرب. وأضاف أنهم غير متفائلين بالطريقة التي تدير بها “تقدم” عمليتها السياسية على طريقة “دفن الليل أب كراعًا برة”، حد وصفه.

 

وتأسف علي، في حديثه مع “الترا سودان”، على العقلية السياسية والمطامع السلطوية -حد وصفه- التي ساهمت في إشعال فتيل الحرب، وأكد أنها نفسها التي تدير القرار السياسي. وبالتالي يبدو الأفق مسدودًا أمام أي انتصار سياسي أو حل عسكري. وقال إن المرحلة الحالية تحتاج إلى إرادة وطنية حقيقية وقدر عالٍ من الشفافية ووضوح الرؤية حول آلية إيقاف الحرب وشكل السلطة السياسية والعسكرية ما بعد الحرب، بجانب حجم التنازلات السياسية التي يجب تقديمها.

 

وتمنى أن يسكت صوت البندقية وأن تقدم الأطراف السياسية وأجنحتها العسكرية المتصارعة مصلحة الشعب السوداني على الأطماع السلطوية، وأن يسعى الجميع لصالح سلام اجتماعي وسياسي مستدام عبر إيجاد صيغة للتخلص من الجيوش والمليشيات الموازية للجيش السوداني التي تنخرط في الاقتتال، وعبر مخاطبة أسئلة العدالة والعدالة الانتقالية.

 

وشدد المتحدث باسم لجان مقاومة مدينة الخرطوم على ضرورة مخاطبة قلوب وعقول السودانيين وإدانة انتهاكات مليشيا الدعم السريع ودور الحركة الإسلامية في تأجيج الصراع، واعتبرها عاملًا تأسيسيًا مهمًا، بجانب مواجهة الجنرالات الفاسدين في الجيش بجرائمهم الحديثة والسابقة، ومواجهة “مليشيا الجنجويد” بانتهاكاتها الواسعة عدها أمرًا واجبًا وضروريًا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.