متابعة – د. جهاد البدوي –
أوضحت الأستاذة معارف البشرى، رئيسة تنسيقية المرأة للجان الزكاة بمحلية تندلتي ولاية النيل الأبيض، أن هناك أوضاعًا مأساوية قاهرة تقبع خلف البيوت الضعيفة، التي صنعت من المواد المحلية البسيطة، إضافة إلى الكرتون والجوالات التي لا تقي ساكنيها من شر العوامل الطبيعية كالبرد والحر والمطر.
وأضافت معارف أن الكثير من الوافدين يلتحفون السماء ويفترشون الأرض في منظر يدمي له القلب.
وأوضحت أن الفريق النسوي الذي انخرط حاليًا في عمليات حصر الحالات ودراستها والمختص بالشأن النسائي، يرفع كل يوم حالات لا حول لها ولا قوة إلا بالله، وأن النسبة التي تقع تحت خط الفقر الحاد عالية خاصة في جنوب وغرب المدينة.
عضو التنسيقية، الأستاذة ليلى علي عبدالله، أفصحت عن حالات مرضية حالت الظروف بينها وبين المشفى، ولا يملكون حتى حق البندول لتسكين الألم.
وأبانت ليلى أن المتعففين يعيشون مرحلة صعبة، متجهين إلى الله بالابتهال لتسهيل أمرهم وتدبيره.
وعزت الأستاذة معارف وجود هذه الحالات للظروف الاقتصادية التي خلفتها الحرب، والتي رمت بظلالها سلبًا على شريحة النساء.
وناشدت معارف مجتمع تندلتي لتفقد جيرانهم القاطنين الجدد من الوافدين وأحياء قيم التراحم والتكافل الاجتماعي خاصة الأسر الميسورة الحال تيمنا بالسنة النبوية في فضل الذاد وزيارة المريض والكساء والدواء.
يذكر أن الأستاذ أحمد محمد خير كان ملحًا على حصر مثل هذه الحالات، التي من السهولة بمكان وصول المرأة إليها، توطئة لمعالجتها حسب الأولوية المُقتضاة.
يجدر الإشارة أيضا هنالك نفرة اجتماعية كبرى ستدُشن خلال ٤٨ الساعة القامة لدعم الأسر المتعففة.
