محاور القتال الجديدة في الخرطوم .. رقعة شطرنج محفوفة بالفخاخ والترقب
متابعة – منصة السودان –
تحول الوضع الميداني للجيش السوداني في شمال العاصمة السودانية، إلى نصف التفاف حول محيط سيطرة قوات المليشيا، بعد توغله مؤخراً في حي السامراب بالخرطوم بحري، متجنباً تعقيدات التقدم جنوباً نحو ضاحية شمبات التي تتحصن فيها الدعم السريع.
وبعد جمود استمر لنحو شهر ونصف، أحرز الجيش، المتمركز في الحلفايا منذ نهاية سبتمبر، تقدماً ميدانياً في الخرطوم بحري بالسيطرة على مناطق حاكمة في السامراب الواقعة شرقاً بمحاذاة الحلفايا، مما يضمن للجيش حماية ظهره من التفاف وتحركات المليشيا المتمركزة في شرق النيل.
وفي منطقة المقرن، وسط الخرطوم، التي تشهد معارك شرسة، لم يتمكن الجيش من تحقيق تقدم مماثل، إلا أنه لا يزال صامداً أمام مقاومة المليشيا في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تعتمد على تغطية قناصيها
وتُظهر معلومات حصلت عليها “سودان تربيون” من مصادر متطابقة، أن الجيش يستخدم حالياً طائرات مسيرة من طراز CH-3 بسرعة قصوى تصل إلى 256 كيلومتراً في الساعة، ولمسافة تصل إلى نحو 3 آلاف كيلومتر، مع مدة تحليق تصل إلى 12 ساعة وحمولة تقدر بـ180 كيلوجراماً من الصواريخ أرض – جو.
واطلعت “سودان تربيون” على تقرير ميداني بتاريخ 14 نوفمبر، أشار إلى وجود عسكري ضعيف لقوات المليشيا في أحياء الخرطوم بحري مثل الصبابي، شمبات، الصافية والشعبية.
وذكر التقرير أن قوات الدعم السريع تعاني نقصاً في الإمداد في هذه المناطق مع مغادرة من وصفهم التقرير بـ”مرتزقة جنوب السودان”، وأوصى التقرير بتحريك كافة القوات في جميع محاور الخرطوم.