الجبهة الثورية تؤكد تمسكها باتفاق سلام جوبا
الجبهة الثورية السودانية
بيان صحفي حول مرور عامين على اتفاق السلام واجتماع مع لجنة الوساطة
بمناسبة مرور عامين على توقيع اتفاق جوبا للسلام،الذي تم بجمهورية جنوب السودان،تتقدم الجبهة الثورية السودانية بخالص التعازي لجميع أسر شهداء الكفاح والنضال ضد الدكتاتوريات والمظالم المتعاقبة، كما تتأسف الجبهة الثورية على الاحداث التى وقعت فى اقليم النيل الازرق وولاية غرب كردفان وتترحم على الذين راحوا ضحيتها وتتمنى عاجل الشفاء للجرحي، تطالب الجبهة الثورية القوات الامنية القيام بدورها كاملاً.
وفى إطار لقاءاتها الدورية لمتابعة تنفيذ اتفاق جوبا التقت الجبهة الثورية السودانية لجنة وساطة جنوب السودان الزائر هذه الايام للخرطوم بفندق السلام روتانا بغرض متابعة سير تنفيذ اتفاق السلام الموقع في اكتوبر 2020م.
وتطرق اللقاء للعديد من القضايا التى اعاقت تنفيذ اتفاق السلام،وقدمت الجبهة الثورية مذكرة للوساطة تحتوي على كافة القضايا والمظالم، وفى هذا الاطار تقدمت الجبهة الثورية برؤية تتبنى مشروع تقييم وتقويم إتفاق جوبا للسلام من خلال اقامة الورش والمؤتمرات.
واكدت الجبهة تمسكها باتفاقية سلام جوبا ورفض كل الاصوات الداعية الى الغاء الاتفاق فى عملية التسوية المزمعة التي يجري الاعداد لها وياتي تمسك الجبهة الثورية بالاتفاق باعتباره ناقش معظم جذور الازمة السودانية واوقف الحرب فى بعض ربوع السودان مع الاعتراف بان هناك نواقص فى عملية تنفيذ السلام نعمل مع الطرف الحكومي ولجنة الوساطة على اكمالها، كما ننوه على ضرورة الالتزام بنصوص الاتفاق والنسب الواردة وضرورة تنفيذها بشفافية وعدالة بين كافة المسارات والحركات دون تمييز طرف على آخر .
كما ناقشت الجبهة الثورية السودانية مع الوساطة قضايا التنظيمات والحركات الداخلية وحجم الاقصاءات الذي مارستها تلك الحركات ضد قيادات كان لها دور اساسي في التفاوض وموقعة على العديد من البروتوكولات ونوهت الى ضرورة بحث السبل المثلى لمعالجتها حفاظاً على الروح الثورية بين الرفاق.
وفي هذا السياق اكدت الوساطة رفضها التام للاصوات الداعية لالغاء اتفاق سلام جوبا واقرت بالاخطاء والاشكالات التى صاحبت عملية تنفيذ الاتفاق ووعدت بالجلوس مع الطرف الحكومي لمعالجة هذه الاشكالات.
فى الختام تأمل الجبهة الثورية ان تصل كافة الكيانات السياسية والثورية والاجتماعية للتوافق المنشود في أسرع وقت ممكن لتكوين حكومة مدنية وتكملة الفترة الانتقالية بسلام وتجنيب البلاد ويلات الحروب الاهلية والمجاعة التى باتت تهدد البلاد والعباد.