متابعة – مجاهد باسان –
خلال شهر نوفمبر، وبعد سقوط مدينة الفاشر، تكثّفت الهجمات على مدينة الفرقة 22 مشاة بابنوسة وعلى محيط الفرقة، حيث استجلبت المليشيات أجهزة تشويش حديثة بدعم خارجي، وبدأت عمليات قصف مدفعي يومي تجاوزت في بعض الأيام أكثر من 760 قذيفة، إضافة إلى تحليق مسيّرات مخصّصة للتصوير والاستهداف المباشر.
ورغم استمرار الهجمات طوال الشهر، اعتمدت قوات الجيش على تكتيك الكمائن والدخول إلى مناطق السيطرة النيرانية، مما أدى إلى فشل جميع محاولات التسلل وهلاك القوات المهاجمة. وأسفرت عمليات القصف المتكرر عن سقوط عدد كبير من المدنيين ممن لم يتمكنوا من المغادرة.
وفي الأثناء، قامت المليشيات بسحب مجموعات من أبناء المسيرية واستبدالهم بمرتزقة من خارج السودان، دون الاكتراث بمعاملة أو سحب القتلى منهم، مما سبب إرباكًا للوحدات العسكرية بسبب انتشار الجثث في مناطق الاشتباك.
المزيد من المشاركات