منصة السودان الاخبارية
معك في كل مكان

إطلاق سراح مقدم بالجيش بعد أشهر من الاعتقال

متابعة – منصة السودان –

بعد عشرة أشهر من الإيقاف العسكري المشدد، أفرجت السلطات عن المقدم (مهندس مهند إسماعيل)، آخر الضباط المتهمين بالتخطيط لـ”حركة” عسكرية داخل صفوف (القوات المسلحة) خلال ذروة الحرب. هذا الإجراء يطوي صفحة حساسة من محاولات التغيير التي كادت أن تضرب القيادة العليا.

– أطلقت السلطات سراح المقدم (إسماعيل) يوم الأربعاء الماضي، منهيةً إيقافه الذي بدأ في فبراير 2024. كان (إسماعيل) – مدير الإدارة الفنية بـ(الدفـ ـاع الـ ـجـ ـوي) والمسؤول عن الرادارات – ضمن ثلاثة ضباط اعتُقلوا بتهمة الإعداد لـ”انقـ ــلاب” يستهدف كبار قادة (الجـ يـ ش)، وعلى رأسهم الفريق أول (البرهـ ـان).

الحملة التي انفردت (السوداني) بتفاصيلها آنذاك، استهدفت ضباطاً نشطين في (أم درمان)، وتزامنت مع زيارة عضو مجلس (السيادة) الفريق (إبراهيم جابر) لمنطقة (وادي سيدنا) العسكرية. الخطة المبدئية كانت ترتكز على تحرك ثلاث مجموعات من (كرري)، و(القيادة العامة)، و(بحري) لاعتقال القادة، مستغلين حالة “التذمر” المتصاعدة بعد سقوط ولاية (الجزيرة) في ديسمبر 2023.

الاعتقالات شملت أيضاً:

 العقيد الركن (معتصم يحيى)، قائد المتحرك الاحتياطي.
الرائد الركن (مصطفى حسن قمر)، المسؤول عن عمليات الدعم الاستراتيجي (لمواقع المدرعات)، والذي كان أصلاً موقوفاً على خلفية اتهامه في “انقـ ــلاب اللواء بكراوي” عام 2021.

وُضع الضباط الثلاثة رهن الإيقاف الشديد، قبل أن يُطلق سراح (يحيى) و(قمر) في أواخر أغسطس الماضي ويُحالان إلى التقاعد.
الإفراج عن (إسماعيل) الآن يعني أن ملف الضباط المتهمين بهذه “المؤامرة” قد أُغلق رسمياً، في خطوة تُفسر بأنها محاولة لـ”تثبيت الصف” الداخلي في (القـ ـوات المـ ـسـ ـلـ ـحة) في خضم النزاع الحالي.

هذه التطورات تظهر أن تحديات (الجـ يـ ش) لم تكن محصورة في الجبهات الأمامية فحسب، بل امتدت إلى التماسك الداخلي. إغلاق هذا الملف بالإفراج، حتى مع الإحالة للتقاعد لبعضهم، يمثل عملية “احتواء سياسي” وعسكري تهدف إلى قطع الطريق أمام أي “تصدعات” قد تهدد وحدة المؤسسة في هذا التوقيت الحرج للبلاد.

ماذا يعني إطلاق سراح آخر الضباط المتهمين في ظل استمرار الحرب؟ هل هي خطوة نحو “توحيد الصف” أم “طي صفحة الخلاف”؟ شاركونا آراءكم حول تداعيات هذا القرار على المشهد العسكري في (السودان).

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.